افتتحت وزارة التعليم العالي -  جامعة دمشق وبالتعاون مع رؤساء الجامعات في الشرق الأوسط والوكالة الجامعية الفرانكفونية مؤتمراً حول الانتقال التدريسي الجديد ( l-m-d  ) إجازة – ماجستير – دكتوراه -  بعنوان الرهانات والآفاق للتوصل إلى التجانس في الأنظمة الجامعية على الصعيدين الإقليمي والدولي وذلك في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق .  

 وأكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي في افتتاح المؤتمر أنه ثمرة للتعاون البناء بين منظومة التعليم العالي في سوريا بجامعاتها ومعاهدها العليا من جهة ومكتب رؤساء الجامعات في الشرق الأوسط والوكالة الجامعية الفرانكفونية من جهة أخرى ويأتي رافداً جديداً يغني قنوات الاتصال والتواصل البيني الأكاديمي الفرانكفوني ويتقاطع مع التوجهات الإستراتيجية لتطوير منظومة التعليم العالي في سوريا من حيث تواصلها وتفاعلها مع الأنظمة الجامعية الجديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي .    

 وأشار إلى إحداث تميز في الجامعات ووحدات البحث العلمي وإقامة شبكات التعاون الأكاديمي والبحثي مع العديد من الجامعات على المستوى الإقليمي والعربي والدولي وشجع على التعاون وتضافر الجهود بين الجامعات المنتسبة إلى الوكالة الجامعية الفرانكفونية في مجال البحوث العلمية المشتركة . 

وأوضح الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق أن أهم مافي المؤتمر الاطلاع على منطقة  التعليم العالي الأوروبي الذي يضم / 46/ بلداً يتبعون نظام تعليمي واحد متجانس يسمح بحركية الطلاب بين بلد وآخر وأننا في سوريا لايمكن أن نقف بمعزل عما يحدث في أوروبا على صعيد التعليم العالي نحن نتأثر به ولدينا معيدين هناك ونستقبل أساتذة من الجامعات الأوروبية وأن الهدف من هذا المؤتمر كيف يمكن أن نتوائم  مع هذا النظام التعليمي الأوروبي الجديد الذي بدء منذ سنوات من خلال استعراض بعض الحالات التي قامت بها بعض الجامعات في هذه الدول بمؤائمة نظامها التعليمي مع متطلبات قمة بولونيا وأصبح عدد كبير من الدول الأوروبية وشمال أفريقيا يتبع هذا النظام  . 

ونحن في جامعة دمشق قمنا باقتباس بعض ملامح النظام التعليم العالي الأوروبي على سبيل المثال جميع الماجستيرات الاختصاصية التي تم إحداثها في جامعة دمشق مع الجامعات الأوروبية هي ماجستيرات أقرت وفق قمة بولونيا أي يتبع نظام التعليم العالي الأوروبي وبدوره قال الدكتور نزار عقيل رئيس مكتب رؤساء الجامعات الفرانكفونية في الشرق الأوسط أننا نولي نظام التعليم الجامعي الأوربي الجديد المنبثق عن بروتوكول بولونيا ما يستحق من دراسة وبحث ومناقشة لإمكانية الاستفادة منه . 

وندرك تماماً أن هذا النظام يساهم في جودة التعليم ويؤدي الى تقريب أنظمة التعليم العالي الأوروبي للوصول إلى نظام أكثر شفافية يضع الأنظمة المختلفة  في إطار واحد وصولاً  إلى تحقيق حالة متقدمة من تجانس التدريب في الأنظمة الجامعية على الصعيدين الإقليمي والدولي . 

وبحث إمكانية التبادل الطلابي بين سوريا والاتحاد الأوروبي وتوفير فرص الاحتكاك مع أعضاء الهيئة التدريسية وجامعات الإتحاد الأوروبي . 

وفي كلمة للسيد برنار سرليفلني مدير الوكالة الجامعية الفرانكفونية نوه الى أن هذا اللقاء يتوج دينامكية مزدوجة من خلال اللقاءات والمؤتمرات والانفتاح الكبير على الجامعات الفرانكفونية وأتمنى أن تصبح سوريا عضواً في الفرانكفونية وأننا نرى البحث العلمي والتعليم العالي أداة للتطور والنمو ونحن نتعاون معكم بخبراتنا وإمكاناتنا لتطوير مشاريعنا المشتركة وأن المنهجية العلمية هي التي تقودنا في عملنا وأن الأهداف الأساسية لنا المساعدة على التطوير وإيجاد الانسجام بين التوائم مع المجموعة العالمية .

وبعد ذلك بدأ المؤتمر فعالياته بعرض بانوراما عن جامعة دمشق حول التاريخ وتقديم محاضرات تناولت حالة الإصلاح حسب نظام ( الإجازة -  ماجستير – دكتوراه  )  وحاجات وأفق التوافق في التأهيل الجامعي والبحث العلمي وتخلل المؤتمر ورشات عمل حول الماجستير المهني وسوق العمل والتأهيل في البحث ومدارس الدكتوراه .

حضر المؤتمر الدكتور جمال عباس أمين فرع جامعة دمشق للحزب ومعاونو وزير التعليم العالي وعدد من السلك الدبلوماسي المعتمدين بدمشق ونواب رئيس جامعة دمشق وعدد من الباحثين والأساتذة المختصين والمدعوين.