الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
ندوة (أثر أدب الرحلات في المثاقفة بين الشعوب " الشام أنموذجا ")
الأثنين, 15 كانون الأول, 2008

 

افتتح اليوم في قاعة الباسل للمؤتمرات في وزارة التعليم العالي ندوة (أثر أدب
 الرحلات في المثاقفة بين الشعوب " الشام أنموذجا ")الذي يقيمها المجلس الأعلى لرعاية الفنون و الآداب و العلوم الاجتماعية في وزارة التعليم العالي بمشاركة عدد من الدول العربية و جامعة ايوا  الأميركية
 
و أكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي رئيس المجلس الأعلى لرعاية الفنون و الآداب و العلوم الاجتماعية على أهمية الندوة التي تسلط الضوء على إبداعات إنسانية لرحالة قصدوا بلاد الشام مهد الحضارات ليكتشفوا التاريخ في بلد اخترع أهله الأبجدية الأولى ونشروا ثقافة التسامح ومبادئ التآخي في العالم عبر الرسالات السماوية التي انطلقت من أرضه.
 
 
و نوه لدورهم في ثقافات و تجارب الشعوب الأخرى في زمن لما تكتشف فيه بعد التقنيات الحديثة في الاتصال و التواصل
 
 و أشار الدكتور بركات أن اختيار الشام أنموذجا في عنواناً للندوة يحمل دلالة تاريخية ودلالة راهنة فسورية الحديثة انتهجت سياسة التواصل والحوار والانفتاح
على الحضارات والشعوب كافة شرقاً وغرباً وهي مستمرة في ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح مع الجميع وهي لغة لابديل عنها لفهم فكر وثقافة الطرف الآخر
وتمنى الوزير بركات للمشاركين في هذه الورشة الإبداعية التوفيق في مداخلاتهم و مزيدا من التواصل العلمي و تبادل الخبرات بين الجامعات السورية و الجامعات الأميركية .
 
ومن جانبه أكد الدكتور أكرم القش أن عقد هذه الندوة هي محور الحديث عن أدب الرحلات وأثره في المثاقفة بين الشعوب تنطلق مما وثقه الرحالة في أسفارهم عبر تجوالهم من أخبار بلاد الشام وعادات وتقاليد أهلها وخبراتهم وصناعتهم وأنماط معيشتهم مما يسهم في إثراء البحث التاريخي والاجتماعي ويسمح بإنارة الجوانب المعتمة فيه
 
وبين الدكتور القش أن الرحلة كشفاً للذات المرتحلة وفهماً لذات الآخر فضلاً عن كونها وثيقة تاريخية تقوم على المشاهدة والمعاينة والوصف الدقيق لأحوال المجتمع
الذي وقف عليه صاحب الرحلة .
 
من جهته أكد الدكتور محمد شفيق الرقب أن الرحلة كانت عنصراً أساسياً في
حياة المجتمع العربي في عصوره الزاهرة مما يتحتم على أبناء الأمة الواحدة التواصل الاجتماعي والاقتصادي والتبادل الفكري والأدبي والتفاعل العاطفي والوجداني مشيراً إلى أن هؤلاء الرحالة دونوا العديد من الكتابات في أخبار أسفارهم وتنقلاتهم قدموا من خلالها مجموعة من التصورات الثمينة عن الأمم الأخرى التي كانت عنصراً هاماً من عناصر الحوار الحضاري والمثاقفة بين الشعوب
 
ووصف الدكتور الرقب بلاد الشام بأنها كانت محطة أنظار الرحالة والجغرافيين على مر العصور حيث أذهلتهم رؤى الديار الشامية متمثلة في المشهد الطبيعي ومظاهر العمران الاجتماعي وصور النشاط العلمي حيث بدت دمشق في نواظرهم جنة المشرق وشامة الدنيا حيث راح بعض الرحالة يحث طلبة العلم في العالم الإسلامي على قصد هذه الديار
 
وتركزت فعاليات الندوة التي تستمر يومين على عدة محاورتبحث في تجليات صورة العرب في أدب الرحلات وحوار الذات والآخر في أدب الرحلات فيما خصص المحور الثالث عرضاً لتجليات صورة الآخر في الأدب العربي حيث ستعالج هذه المحاور من خلال عشرين ورقة عمل يقدمها باحثون من سوريا والأردن والسودان ومصر ولبنان إضافة لمشاركين من جامعة ايوا الأمريكية .
  
 
 

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور