ناقش المؤتمر السنوي الثالث والثلاثين لفرع دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية الذي عقد اليوم على مدرج كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق مختلف القضايا والهموم الطلابية والمقترحات المقدمة من رؤساء وأعضاء الفرع للنهوض بالعمل الطلابي والعملية التعليمية في الجامعات والمعاهد التابعة له.
واستعرض المشاركون في المؤتمر التقارير المقدمة في المجالات السياسية والنقابية والنشاطات الطلابية المنفذة خلال دورة العمل الماضية فيما يخص التنظيم والتأهيل والدراسات العلمية وقضايا الطلاب والمعاهد المتوسطة والمعلوماتية والثقافة والإعلام والملتقيات والنشاطات الرياضية والخدمات الطلابية.
وأشارت شاهيناز فاكوش عضو القيادة القطرية للحزب رئيسة مكتب المنظمات الشعبية القطري إلى أهمية المشاركة الفاعلة لجماهير الطلبة بالمؤتمرات الطلابية لطرح مختلف القضايا الطلابية بشفافية وموضوعية بهدف تجاوز السلبيات والارتقاء بالحركة الطلابية وتعزيز دورها لدفع المسيرة التعليمية في جوانبها المختلفة لافتة إلى ماتوليه القيادة السياسية من اهتمام بتطوير القطاع التعليمي على مختلف الصعد.
وأكدت فاكوش في عرضها لأخر المستجدات السياسية في المنطقة حرص سورية على تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك مشيرة إلى الخطوات التي قامت وتقوم بها سورية في هذا الشأن.
من جانبه أكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي حرص الوزارة على مواصلة الاستمرار بالتوسع الأفقي للجامعات وزيادة عدد الكليات والمعاهد وفق التوزع الجغرافي ومعايير ضمان الجودة والاختصاصات المرتبطة بسوق العمل إضافة لتطوير المناهج والخطط الدراسية وإجراءات القبول والتسجيل الجامعي بما يسهم في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي في سورية.
بدوره لفت المهندس عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى أهمية دور الطلبة في تقديم القراءة الواعية لواقع العمل الطلابي ورسم آفاق مراحل عمله المستقبلية من خلال الإشارة الى مواطن الخلل والعمل على تداركها بما يتلاءم والدور الريادي الذي يؤديه الاتحاد عبر مشاركته في وضع الحلول المناسبة التي تسهم في النهوض بالعملية التعليمية وينسجم مع المكتسبات الكبيرة التي تحققت في القطاع التعليمي التي أفسحت بدورها مجالا واسعا أمام الجميع لمتابعة التحصيل الجامعي بالشكل الأفضل.
بعد ذلك أجاب الدكتور علي أبو زيد معاون وزير التعليم العالي والدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق على مداخلات الطلبة التي تركزت حول ضرورة تحديث المخابر والكتب الجامعية واغناء المكتبات بالمراجع العلمية وإعادة النظر بالقبول والتسجيل الجامعي وإحداث مبان جديدة قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب.
وأشار أبو زيد و معلا إلى الانجازات التي تحققت مؤخراً على صعيد القطاع التعليمي لافتين إلى انه سيتم قريبا افتتاح عدد من المباني الجديدة مايساعد في التخلص من مسألة الاكتظاظ الطلابي ويسهم في تأمين ظروف تعليمية أفضل لطلبة الكليات والمعاهد.