برعاية السيد الرئيس /بشار الأسد/ افتتح الدكتور /غياث بركات/ وزير التعليم العالي رئيس المجلس الأعلى للعلوم اليوم أسبوع العلم الثامن والأربعين – مؤتمر الثروة الحيوانية في سورية - الواقع والآفاق /الذي يقيمه المجلس الأعلى للعلوم وذلك على مدرج كلية الطب البشري بجامعة حلب وبحضور الدكتور /ياسر حورية/ عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والتعليم العالي.
وأكد الدكتور بركات أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي ضمن أولويات البلدان التي تعتمد على الثروة الحيوانية والزراعات ومنها سورية التي تسهم بما يزيد عن /35/ بالمئة من إنتاجها لزراعي الأمر الذي يتطلب تقديم المقترحات العلمية للحفاظ على هذه الثروة الوطنية والنهوض بها .
وبين وزير التعليم العالي أن الاهتمام بالموارد الوطنية والسعي إلى تنميتها هو احد ركائز التقدم والتطوير مشيراً إلى أن للتعليم العالي مسؤولية كبيرة في ذلك لأنه الركن الرافد للمجتمع بالكفاءات العلمية المؤهلة وبالبحث العلمي الذي يسهم في تحقيق التقدم والتطوير حيث يلقى هذا الجانب اهتماماً بالغاً من الحكومة وخاصة في تزايد عدد الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا والكليات المنتشرة في المحافظات مع تعدد أنماط تعليمية جديدة لتامين فرص قبول جامعي لأبنائنا الطلبة لمواكبة التطور العلمي العالمي .
وركز الدكتور/بركات/ على أهمية البحث العلمي ودوره في تنفيذ خطط التنمية الشاملة من خلال افتتاح العديد من مراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجامعات وتقديم الخدمات للباحثين من خلال الاشتراك بالمكتبة الالكترونية واستثمار مشروع الربط مع الشبكة الأوروبية إضافة إلى تحديث اختصاصات الدراسات العليا وزيادة الربط والتشبيك مع القطاع الصناعي وقطاع الأعمال الوطني ومتابعة إحداث حاضنات تكنولوجية في المناطق الصناعية .
من جانبه أكد الدكتور /محمد نزارعقيل/ رئيس جامعة حلب أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من العلماء والباحثين من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة لإغناء هذه التظاهرة العلمية بالأبحاث القيمة والاستفادة منها للنهوض بمتطلبات تطوير الثروة الحيوانية في سورية والتي تشكل مورداً هاماً وتدخل مشتقاتها في الكثير من الصناعات وتعد منتجاتها من الموارد الغذائية الرئيسية التي تفرز النمو الاقتصادي وخطط التنمية الوطنية .
وأشار الدكتور /واثق رسول أغا/ أمين المجلس الأعلى للعلوم إلى أهمية الإنتاج الزراعي في سورية الذي يسهم بما يزيد عن /26/ بالمئة من إجمالي الناتج المحلي مبيناً أن الثروة الحيوانية تحتل مكاناً بارزاً في القطاع الزراعي حيث تسهم بنحو /28- 35/ بالمئة منه ، كما لفت إلى أهمية المؤتمر لما لهذا الموضوع من أهمية تنموية وطنية وعلمية وليكون مناسبة للباحثين والمختصين السوريين والعرب و الأجانب لعرض نتائج دراساتهم
وبحوثهم في مجال تطوير الثروة الحيوانية وبهدف تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف في هذا القطاع واقتراح استراتيجيات عمل لتطويره في ضوء توجهات الخطة الخمسية العاشرة للدولة والمستجدات العلمية والتقانية في مجال الإنتاج الحيواني .
بعد ذلك بدأت أعمال المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام ويتناول أربعة محاور تغطي طيفاً واسعاً من المواضيع ذات العلاقة تشمل واقع الثروة الحيوانية في سورية والأثر الاقتصادي والاجتماعي للنتاج الحيواني كما يتضمن المحور الثاني الموارد العلفية ومشاكل تغذية الحيوان في سورية والثالث حول تصنيع المنتجات الحيوانية وتسويقها والمحور الأخير يتناول إستراتيجية تطوير الثروة الحيوانية .
كما يناقش المؤتمر /123/ ورقة علمية لباحثين من سورية ومن إحدى وعشرين دولة عربية شقيقة وأجنبية صديقة ومن خمس منظمات عربية ودولية وبمشاركة الجامعات الحكومية والمعهد العالي للبحوث البحرية والمعهد العالي لبحوث البيئة ووزارات الزراعة والإصلاح الزراعي ومؤسساتها والصحة والاقتصاد والتجارة وهيئة تخطيط الدولة وهيئة الطاقة .
وتفقد أيضاً ضمن فعاليات المؤتمر ورشة عمل متخصصة حول الأعلاف ودورها في تطوير الثروة الحيوانية في سورية يشارك فيها أصحاب القرار والخبراء والمختصون والمهتمون بشؤون الثروة الحيوانية.
حضر المؤتمر السادة /عبد القادر المصري / أمين فرع حلب للحزب والدكتور /محمد يوسف الهاشم / أمين فرع جامعة حلب للحزب وعميد المعهد العالي للإدارة والتنمية ومعاونا وزير التعليم العالي وبعض رؤساء الجامعات الحكومية ونوابهم وعمداء الكليات الزراعية والبحثية ومدراء الدوائر والمؤسسات المعنية وحشد من الأساتذة والباحثين والمهتمين في هذا المجال .
| 
