الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
وزارة التعليم العالي تستنفر جهودها لتمكين اللغة العربية في الجامعات و المعاهد
الخميس, 19 حزيران, 2008

هي إحدى اللغات الرسمية الست في الأمم المتحدة القرآنالكريم ولغة أكبر حضارة في الشرق عرفتها القرون الغابرة. والأهم من هذا كله أنهالغتنا التي يجب علينا المحافظة عليها وتطويرها وعدم قبول أي لغة بديلة عنها.‏‏

والحفاظعلى اللغة العربية وحمايتها يدخل في صميم الدفاع عن مقومات الشخصية العربيةوعن الركيزة الأولى للثقافة العربية وللحضارة العربية الإسلامية انطلاقا من أناللغة العربية هي ركن أساسي من أركان الأمن الثقافي والحضاري والفكري للأمة العربيةفي حاضرها ومستقبلها.‏‏

وليست اللغةالعربية لساناً فحسب بل هي عنوان السيادة الوطنية والقومية التي تحرص عليها كلدولة من الدول العربية, وتمتاز سورية عن غيرها على مستوى خدمة اللغة و الاهتمام بها,أن مناهج اللغة العربية في المراحل التأسيسية، واهتمت باللغة العربية في وسائل الإعلام، وفي التدريس والتي تتميز بالعمق والجودة, وأنها عربّت التعليم العالي . فكانت سورية من خلال ذلك تمتلك التجربة الرائدة و الشامخة والتي نعتز بها.

 وانطلاقا من كلذلك يتطلب الحفاظ عليها عملا جديا وفعالا, ويقظة شاملة وحركة نشطة واستنفاراللطاقات الحية وحشدا للجهود المخلصة في إطار من التنسيق والتكامل والتعاون بين الجهات المختلفة, ومما يسجل بأحرف من نور في هذا المجال أن رئيس الجمهورية العربية السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد يبدي اهتماما كبيرا باللغة العربية, ويندر أن نجد قائدا عربيا يكرس جزءا من خطاباته الرسمية ليحث فيها الجهات المختلفة على الاهتمام بالغة العربية لا بد من ذكر ماورد في خطابه الأخير في القمة العربية ( المنطلق لأي انجاز في هذا المجال هو العمل على تمتين اللغة العربية على المستوى القومي باعتبارها الحامل الرئيسي لثقافتنا و انتمائنا و ذاكرتنا.... وفقدانها يعني فقدان التاريخ و بالتالي فقدان المستقبل .وأمام القمة مشروع لربط اللغة العربية بمجتمع المعرفة كي تكون لغتنا لغة للثقافة و الحياة تحفظ كياننا و تصون هويتنا الحضارية ).

وقد انعكس ذلك على مقررات القمة حيث خرج البيان الختامي بقرار وهو (ايلاء اللغة العربية اهتماما ورعاية خاصة باعتبارها وعاء للفكر و الثقافة العربية و ثقافتنا و هويتنا لتكون موكبة للتطور العلمي و المعرفي في عصر العولمة و المعلومات والوقوف في وجه محاولات التغريب و التشويه التى تتعرض لها ثقافتنا العربية).

وقد شكلت في سورية لجنة مركزية لتمكين اللغة العربية تتبع لمكتب السيدة نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار . ومن هنا كان لوزارة التعليم العالي دور هام بعملية النهوض باللغة العربية نظرا لان الوزارة معنية بمد المجتمع بالكوادر العلمية . بما أنها الجهة المناط بها تفاصيل المنهاج الجامعي و الدراسات العليا وفي هذا الإطار حرص للدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي سعياً لتمكين اللغة العربية في الجهات التابعة لها،

و شكلت لجنة في الوزارة لتقديم المقترحات اللازمة للنهوض باللغة العربية بالتشاور مع اللجنة المركزية لتمكين اللغة العربية.

 

       و ناقشت اللجنة  موضوعات متنوعة أهمها:

            أ_ آليات التخلص من استعمال العامية من قبل أعضاء الهيئة التدريسية وسبل معالجتها والبحث عن آليات مناسبة لتحفيز استعمال العربية السليمة.

          ب_ إطلاق مشروع وطني لوضع اختبار معياري بهدف التعرف إلى المستوى اللغوي لأعضاء  الهيئة التدريسية، وفي مرحلة لاحقة للطلاب الجامعيين.

         جـ_ إخضاع أعضاء الهيئة التدريسية لدورات تأهيلية .

          د_ البحث في آليات تطوير المناهج فيما يخص اللغة العربية لغير المختصين.

          هـ_ ضرورة التقيد بتعليمات الوزارة فيما يتعلق باختبارات التمكن من اللغة  العربية.

          و_ تشكيل عدد من اللجان في كل قسم مما سبق، بهدف البحث عن طرق التنفيذ وما زالت اللجنة تتابع دراسة هذه القضايا بالتفصيل للوصول إلى مقترحات بناءة تخدم الأهداف المرجوة لتمكين اللغة العربية في الجامعات .

    كما طلبت الجامعات عرض الكتب والمراجع الجامعية على أقسام اللغة العربية  في الجامعات لتدقيقها لغوياً قبل طباعتها حتى تخرج سليمة لغوياً .

          وتم التعميم من قبل السيد الوزير على الجامعات بضرورة التقيد بالإجراءات المحددة التي يمكن أن تسهم في تمكين اللغة العربية لدى أعضاء الهيئة التعليمية، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم فيها، والطلب إلى جميع أعضاء الهيئة التدريسية بالتقيد باللغة العربية السليمة أثنـاء إلقاء المحاضـرات وخـلال المناقشات والنـدوات الإعلاميـة والتقيـد باستخـدام المصطلحات العلمية المقرّة من مجمع اللغة العربي. 

         

       وتعميم المصطلحات العلمية المقرّة من مجمع اللغة العربية على الجامعات والمعاهد ومراكز البحث العلمي  استخدامها في الكتب والمراجع والبحوث والدراسات والمقالات العلمية لأعضاء  الهيئة التدريسية والفنية .

    و يذكر في هذا المجال أن المتقدم للتعيين بعضوية الهيئة التدريسية يخضع  لاختبار تجريه أقسام اللغة العربية  في الجامعات ويعد النجاح فيه شرطاً للتعيين، ويتم العمل على أن  يكون التمكن  من اللغة العربية أحد شروط ترقية عضو الهيئة التدريسية إلى مرتبة علمية  أعلى.

  ومازالت لجنة تمكين اللغة العربية المشكلة في وزارة التعليم العالي تدرس واقع تدريس اللغة العربية لغير المختصين وسبل النهوض بمستوى اللغة العربية لدى الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية لوضع الإجراءات العلمية الموضوعيـة الكفيلة بنجاح ذلك......... و لا بد من الإشارة الى أن جميع المؤلفات الصادرة في وزارة التعليم العالي و جامعاتها و معاهدها تخضع للتدقيق اللغوي من قبل أقسام اللغة العربية .

 

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور