20 نيسان, 2024

مقدمة

يُعتبر البحث العلمي ركناً أساسياً من أركان المعرفة الإنسانية في ميادينها كافة، كما يُعدُّ أيضاً السمة البارزة للعصر الحديث، ودعامة أساسية في تنمية المجتمع وتطويره، فأهمية البحث العلمي ترجع إلى إدراك الأمم أن عظمتها وتفوقها يرجعان إلى قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية.

 وقد لاقى البحث العلمي في سورية عناية متزايدة باعتباره الأداة التي لا غنى عنها في التخطيط والإدارة وتنفيذ وتقويم أي عمل يراد له النجاح، حيث قامت وزارة التعليم العالي بإحداث مجالس خاصة بالبحث العلمي على مستوى الجامعات، كما شُكِّلت وحدات للبحث العلمي في جميع الأقسام التابعة للكليات. وعلى صعيد آخر، أُحدثت مراكز تميز بحثية متخصصة في المجالات ذات الأهمية الإستراتيجية التي تسهم في تأمين حاجات المجتمع وتحقيق الخطط التنموية للدولة، إضافةً إلى إقامة روابط تعاون مع مراكز بحثية وطنية وعربية وأجنبية. 

إن الحاجة الى الدراسات والبحوث والتعلم لهي اليوم أشد منها في أي وقت مضى، فالعالم في سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للانسان، وتضمن له التفوق على غيره.