29 آذار, 2024

اختتام المسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي.. تأهل تسعة فرق للمشاركة في الأولمبياد العالمي بالهند



دمشق-سانا

اختتمت المسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي لعام 2016 التي نظمتها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وشركة سيرتيل في صالة الجلاء الرياضية بدمشق فعالياتها اليوم بتأهل تسعة فرق إلى مسابقة الأولمبياد العالمي التي ستقام في الهند أواخر شهر تشرين الثاني.

وضمت المسابقة النظامية ثلاث مسابقات وفق الفئة العمرية وهي المسابقة الابتدائية من عمر 10 إلى 12 عاما بعنوان تنظيف الطريق إلى المدرسة والمتوسطة من عمر 13 إلى 15 عاما بعنوان فرز النفايات والنظامية العليا من عمر 16 إلى 19 عاما بعنوان إعادة تدوير النفايات حيث تأهل عن كل فئة فريق كما تأهل فريق واحد عن مسابقة التحدي المتقدم للروبوت من 17 إلى 25 عاما بعنوان الروبوت لاعب البولينغ بينما تأهل فريقان عن مسابقة كرة القدم من 10 إلى 19 عاما وثلاثة فرق عن مسابقة الفئة المفتوحة من 10 إلى 19 عاما.

وفي كلمة له أكد مدير المسابقة والممثل الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي الدكتور مهيب النقري أن المسابقة هذا العام تميزت بارتفاع مستوى المنافسة بين نوادي الروبوت والمشاركة الأوسع معربا عن أمله في أن تحقق الفرق المتأهلة للأولمبياد العالمي التي ستقام في الهند نتائج مميزة.

وأوضح النقري أن اللجنة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي دأبت خلال العام على افتتاح نوادي الروبوت في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس السورية حتى وصل عددها إلى أكثر من 30 ناديا وقامت بتدريب مئات اليافعين والشباب على مختلف تقانات الروبوت.

وبين النقري أن أولمبياد الروبوت العالمي يعمل على تطوير إبداعات الشباب ومهاراتهم في تعلم العلوم والتقانة والتصميم وحل المشكلات عن طريق المسابقات والنشاطات الروبوتية التعليمية التي تحتوي العديد من التحديات وذلك بهدف الحصول على علماء ومهندسي المستقبل قادرين على تحقيق احتياجات التنمية وحل التحديات.

بدوره رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور راكان رزوق أكد أن هذه المسابقة توسعت وانتشرت لتشمل معظم الجامعات ومراكز التميز ووجدت سبيلها إلى المدارس والمعاهد والجامعات مبينا أن الفائدة الأهم منها هي التدريب الذي يحصل عليه الطلاب في هذه النوادي خلال مراحل المسابقة المختلفة.

وأوضح أن هدف الجمعية العلمية من خلال هذه المسابقة سبر إمكانيات الشباب واليافعين لإبراز ما لديهم من مواهب وتوجيهها نحو المجال العلمي والتقني مبينا أن الجمعية تسعى أيضا إلى تعظيم قيم الاجتهاد والمثابرة والصدق والانضباط والعمل الجماعي.

وأعرب عدد من الفائزين بالمراكز الأولى عن اعتزازهم بالنتائج التي حصلوا عليها متمنين تحقيق نتائج مميزة خلال مشاركتهم في المسابقة العالمية ليثبتوا للعالم أن السوريين رغم كل الظروف يستطيعون الحصول على نتائج وانتصارات.

وأكدوا أهمية هذه المسابقات وغيرها كونها تكتشف وتظهر قدرات اليافعين والشباب وتنمي مواهبهم وترفدهم بمزيد من المعلومات وترفع معنوياتهم منوهين بالدعم والإشراف والمتابعة التي يتلقونها.

وفي تصريح لـ سانا لفت رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب إلى النتائج المثمرة التي تحققها الفرق الوطنية في المحافل الدولية والمسابقات وتوسيع دائرة المشاركة معتبرا أن مسابقة اليوم بداية مشجعة وخطوة من مجموعة خطوات في طريق العمل على خلق نواة للتميز والإبداع عبر الكثير من الانشطة العلمية التي تحاكي جيل الشباب وتستقطبه بشكل جيد.

وأكد العزب أن الفئات الشابة المشاركة تمثل الوجه الحقيقي والجيل المؤهل لإعادة الإعمار موضحا ان الهيئة ستعمل في القريب العاجل على وضع منظومة عمل متكاملة تشمل كل الأنشطة التي ترعى مجال التميز والإبداع بتأطيرها والبحث عن الخبرات الشبابية المبدعة لتتمكن من أخذ حقها والنجاح.

الدكتور عمرو الأرمنازي مدير مركز الدراسات والبحوث العلمية وصف الفئات المشاركة بالعلماء الصغار معتبرا أن خوضهم التجربة والاهتمام ببناء معارفهم وقدراتهم يثبت أن “لديهم قدرة ابتكارية كبيرة” في ظل إتاحة التقانات ما يشكل فرصة مساعدة لتحقيق نتائج سريعة بينما كانت تتطلب في الأجيال السابقة سنوات طويلة.

من جانبه أوضح مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور ماهر سليمان أن المسابقة تحفز الطلاب وتنشطهم للعمل بروح الفريق وتطور مهارات التواصل والتعاون لديهم وهي أهم المهارات المطلوبة للطالب المعد ليكون مهندسا مشيرا إلى أن المسابقة تقع ضمن مجال واختصاص عمل المعهد والروبوتيك واهتمام المعهد العلمي.

مدير مشاريع في شركة سيرتيل أدهم الطرودي أشار إلى دعم الشركة للمهارات الوطنية لتنميتها وتطويرها مؤكدا الدور المهم والكبير للمبدعين والموهوبين في تطوير البلد.

ومثلت الفرق ال73 المشاركة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية من خلال نوادي فروعها في دمشق وحمص واللاذقية وحماة وطرطوس والسويداء وكليات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والهندسة المعلوماتية والكلية التطبيقية بجامعة دمشق والجامعات الخاصة ممثلة باليرموك والدولية للعلوم والتكنولوجيا إضافة إلى المعهد العالي للعلوم التطبيقية

والتكنولوجيا والمركز الوطني للمتميزين ومعهدي دمشق المتوسط الأونروا والحضارة ومدرستي سوا والوطنية السورية الخاصة ودار الرحمة لرعاية الأيتام ومجمع لحن الحياة.

حضر حفل الختام وزيرا التربية والتعليم العالي الدكتور هزوان الوز والدكتور عاطف نداف وعدد من رؤساء الجامعات والمعنيين .