برعاية من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، انطلقت في جامعة الوادي الدولية الخاصة فعاليات مؤتمر الأطباء السوريين في الوطن والمهجر، بمشاركة نخبة من الكفاءات العلمية والطبية من داخل سوريا وخارجها وبحضور رسمي وأكاديمي واسع.
وأكد الوزير الحلبي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لدعم الفعاليات العلمية المتخصصة التي تسهم في تعزيز البحث العلمي وتطوير الأداء الأكاديمي والطبي في الجامعات السورية. وشدّد على ضرورة ربط المعرفة النظرية بالممارسة السريرية، إلى جانب تشجيع التواصل المستدام بين الكفاءات الوطنية في الداخل والمهجر.
حضر الافتتاح كل من محافظ حمص الدكتور عبدالرحمن الأعمى ورئيس جامعة حمص الدكتور طارق حسام الدين ورئيس جامعة الوادي الدولية الخاصة الدكتور شفيق باصيل، إلى جانب معاوني الوزير الدكتور محمد السويد لشؤون التعليم الخاص والدكتورة عبير قدسي للشؤون الإدارية.
ويهدف المؤتمر إلى تأسيس منصة علمية وطبية فاعلة تتيح تبادل الخبرات والاطلاع على آخر المستجدات البحثية، وتعزز التعاون المهني بين الأطباء السوريين في مختلف التخصصات، ما يُسهم في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث الطبي.
وفي أولى الجلسات العلمية التي حملت عنوان "الأورام"، قدّم الدكتور الحلبي محاضرة بعنوان:
"رعاية الخصوبة لدى مرضى السرطان: تحديات وآفاق"،
تحدث فيها عن أهمية إدراج مفهوم الحفاظ على الخصوبة ضمن بروتوكولات علاج السرطان، ودعا إلى التوعية المبكرة بهذه القضية نظراً لأثرها العميق على جودة حياة المرضى بعد الشفاء. كما أكد ضرورة دعم الدراسات التي تبحث العلاقة بين العلاج السرطاني والجوانب الإنجابية والنفسية، معتبراً أن هذا التكامل يمثل خطوة جوهرية نحو تطوير الرعاية الصحية في سوريا.
ويُعد المؤتمر نموذجاً عملياً لسياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فتح آفاق الشراكة العلمية العالمية، ومدّ جسور التعاون مع الكفاءات السورية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم، في سبيل الارتقاء بالجامعات السورية كمراكز علمية وبحثية فاعلة على المستويين المحلي والدولي. | 
