افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم، ورشة العمل الوطنية المخصصة لتطوير برامج الدراسات العليا في الكليات الطبية، والتي تقيمها الوزارة بالتعاون مع مبادرة "إحياء"، وذلك بمشاركة عمداء الكليات الطبية، ورؤساء المجالس العلمية، ونخبة من الأكاديميين والأطباء والاختصاصيين من مختلف الجامعات الوطنية.
وأكد الوزير في كلمته أن تطوير التعليم الطبي العالي يمثل أولوية وطنية واستراتيجية، لما له من أثر مباشر في تعزيز الأمن الصحي، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، مشدداً على ضرورة تحديث المناهج لتواكب المتغيرات العلمية، وتُسهم في تخريج طبيبٍ يفكر بعقله، ويعالج بعلمه، ويُداوي بقلبه.
وأوضح أن الوزارة تنظر إلى إصلاح التعليم الطبي بوصفه واجباً وطنياً وأخلاقياً، داعياً إلى بلورة توصيات عملية تُعزز البحث العلمي، وتُحسن جودة التدريب السريري، وترتقي بالمخرجات الأكاديمية والطبية. كما أشار إلى أهمية ربط الدراسات العليا باحتياجات المجتمع وقطاعات الدولة المختلفة، وتحويل الرسائل الجامعية إلى مشاريع تطبيقية ذات أثر ملموس.
من جانبه، قال الدكتور ماهر خير الله، الخبير في برامج الدراسات العليا الطبية بمبادرة "إحياء"، إنّ تطوير البرامج الأكاديمية يتطلب إصلاحات كبرى تشمل البنية التحتية، والموارد البشرية، والسياسات والأنظمة، إضافة إلى تأمين الموارد المالية اللازمة. وأشار إلى أن إطلاق هذا المشروع الوطني يجري بمشاركة أكثر من 25 خبيراً من مختلف الاختصاصات، بهدف إعداد مقترحات عملية ورفع مستوى برامج الدراسات العليا لتكون قادرة على مواكبة المعايير العالمية وخدمة المجتمع بفعالية.
|