أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي خلال لقائه وفداً من نقابة صيادلة سوريا على أهمية تعزيز العلاقة التكاملية بين التعليم العالي والعمل النقابي، مشدداً على ضرورة التشبيك الفعّال مع النقابات المهنية، وفي مقدمتها نقابة الصيادلة، بما يسهم في سد الثغرات البحثية وتلبية احتياجات المجتمع الصحية والعلمية.
وكشف الدكتور الحلبي أن الوزارة تعمل على إعداد خارطة تعليمية تفاعلية شاملة، تتضمن قاعدة بيانات دقيقة لكل كلية صيدلة من أصل نحو 30 كلية منتشرة في مختلف المحافظات، وذلك ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى رسم سياسة تعليمية صحية مستقبلية، تتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تولي أهمية كبرى لضبط جودة التعليم الصيدلاني، من خلال التزام الجامعات بتوفير الكادر التدريسي المؤهل والمخابر الحديثة، بالإضافة إلى تحديث المناهج التعليمية بما يواكب التطورات العالمية، لاسيما في مجال الصيدلة السريرية، التي وصفها بأنها ستشهد تغييراً جذرياً في المرحلة المقبلة نظراً لدورها الحيوي في تحسين الخدمات الصحية وتقليل نسبة الأخطاء العلاجية.
كما لفت إلى وجود أكثر من 214 معهداً تقانياً في سوريا ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى دعم التعليم التقاني كأحد ركائز تطوير سوق العمل، وتقليص الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات القطاع الصحي.
من جانبه طرح الدكتور إبراهيم الإسماعيل نقيب صيادلة سوريا عدداً من المقترحات التي من شأنها النهوض بالتعليم الصيدلاني، وفي مقدمتها توسيع الاستيعاب الجامعي لطلبة الصيدلة، وزيادة عدد برامج الدراسات العليا والاختصاصات الدقيقة، بما يتماشى مع تطور العلوم الصيدلانية واحتياجات السوق المحلي.
كما دعا الإسماعيل إلى معالجة أوضاع الطلبة المنقطعين عن الدراسة خلال سنوات الحرب، وتمكينهم من استكمال تحصيلهم العلمي، مشدداً على أهمية فتح آفاق جديدة للتخصصات الحيوية، مثل صيدلة الأورام، وصيدلة الأدوية الحيوية، وصيدلة التغذية العلاجية، لما لها من أهمية متزايدة في الواقع الصحي السوري.
وأكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الوزارة ونقابة الصيادلة، لضمان تخريج كوادر صيدلانية مؤهلة قادرة على تلبية التحديات الصحية والعلمية . |