الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
الاجتماع التمهيدي الثاني لوضع الخارطة التعليمية في سوريا برئاسة وزير التعليم العالي
الأثنين, 7 تموز, 2025

 

 
في إطار الجهود المستمرة لإعادة بناء منظومة التعليم العالي في الجمهورية العربية السورية على أسس علمية وتنموية، عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاجتماع التمهيدي الثاني لمشروع إعداد الخارطة التعليمية الوطنية،  برئاسة  وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي وبحضور السادة معاوني الوزير، وخبراء وطنيين في التخطيط الإقليمي والديموغرافيا، وممثلين عن الجهات الوطنية ذات الصلة.
 
استعرض الاجتماع الواقع الراهن للخارطة التعليمية في سوريا، بما يشمله من توزيع المؤسسات الجامعية والتقانية، وتحديد نقاط القوة والاختلالات الجغرافية والوظيفية، وتحليل بيانات التوزع السكاني والإقليمي والتغيرات الديموغرافية بعد عام 2024.
 
وأكد السيد الوزير  أن "المرحلة الراهنة تتطلب خارطة تعليمية حقيقية، عصرية وشاملة لكامل الأراضي السورية، تعكس الواقع الجديد وتستجيب لمتطلبات التنمية المتوازنة، وتضمن تكافؤ الفرص التعليمية في مختلف المناطق." وشدّد على أهمية أن تكون الخارطة التعليمية أداة استراتيجية للتخطيط المستقبلي تستند إلى بيانات دقيقة وتحليل علمي متكامل.
 
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على تبني نموذج خارطة تعليمية تفاعلية باستخدام نظام المعلومات الجغرافية (GIS)، بالتعاون مع الوزارات والجهات المختصة. وستعتمد هذه الخارطة على تحليل التوزع المكاني للمؤسسات التعليمية وربطه بالمتغيرات السكانية والتنموية والإدارية، مع توجيه الاستثمار التعليمي إلى المناطق ذات الحاجة الفعلية، ومواءمة البرامج الأكاديمية مع الإمكانات الاقتصادية والمزايا النسبية لكل منطقة.
 
وشدد الوزير على أهمية أن تخدم الخارطة التعليمية القطاعين العام والخاص، معتبراً أن التنمية المستدامة من أهم أهداف التعليم العالي، وأن الوزارة تعمل لضمان أن تكون مخرجات التعليم ذات جودة وتلبي حاجات سوق العمل.
 
وتم خلال الاجتماع استعراض استمارات بيانات خاصة بالجامعات السورية العامة والخاصة، إلى جانب استمارات للمعاهد التقانية والمهنية، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة تقنية مصغّرة لتنسيق البيانات وتحليلها، تضم مختصين في المعلومات، والتخطيط الإقليمي، والديموغرافيا السكانية.
 
ويُعد هذا الاجتماع خطوة تمهيدية نحو تشكيل لجنة وطنية متخصصة لتحديث الخارطة التعليمية، في إطار مرحلة جديدة من التخطيط التعليمي الاستراتيجي، تهدف إلى تحقيق توزيع عادل للمؤسسات التعليمية والاختصاصات، بما يخدم الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة في سوريا خلال مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور