الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي ...افتتاح مركز الابتكار الرقمي ‌‏(ديجت) بدمشق
الخميس, 29 أيار, 2025

 

 

استجابةً للحاجة المتزايدة إلى الابتكار الرقمي في سوريا، افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور "مروان الحلبي" ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات مركز الابتكار الرقمي ‌‏(ديجت) في دمشق، وبتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتمويل من ‏الحكومة اليابانية، وذلك بمشاركة جامعة دمشق وممثلي بعثات دبلوماسية ووكالات الأمم المتحدة في سوريا وعدد من الخبراء والباحثين والمختصين. 

ويهدف المركز، إلى تمكين الشباب في مجال ريادة الأعمال التقنية، ‏وتعزيز الابتكار الرقمي في سوريا ودعم الشركات الناشئة بحلول رقمية فعّالة ‏وتعزيز فرص التوظيف من خلال مختبرات رقمية متطورة، وبرامج تدريب ‏مهنية، وخدمات تطوير أعمال موجهة نحو السوق.‏ 

وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أشار إلى أن الوزارة تعمل على تمكيّن الجامعات، وتسريع التحول الرقمي، من خلال عدة مبادرات أهمها مبادرة (ديجت)، لافتاً إلى أن هذه الجهود، تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب السوري، وتمكينهم من قيادة عملية التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، ودعم المشاريع الريادية، والابتكار المفتوح، خاصة في ظل التحديات التي تواجه سوريا. 

ولفت الوزير الحلبي إلى أن التعليم العالي، ليس فقط مزود للمعرفة بل هو حاضنة للتحول الرقمي، وقاطرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونجاحه يتطلب تكاملاً بين السياسات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد لبناء مجتمع رقمي متكامل، موجهاً الشكر لكل الجهات التي شاركت في إشادة هذا الصرح الحضاري الكبير. 

بدورها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات أشارت إلى أنه تم إنجار المركز خلال أربعة أشهر ويشكل منصة للشباب والشابات ولأرباب العمل ووسيلة لتحقيق التنمية الشاملة وفرصة كبيرة لسوريا لتجاوز الكثير من التحديات المرتبطة بالبنية التقليدية. 

وأشارت قبوات إلى أن الوزارة تدير مراكز تمكين الشباب المنتشرة بالمحافظات السورية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتعمل على خلق منظومة متكاملة لاكتشاف المواهب التي تذخر بها سوريا لنبني مؤسساتنا وبلدنا. 

مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية الدكتور عبدالله الدردري، أشار إلى أن مركز (ديجت)، سيكون نموذجاً لعدد كبير لمراكز أخرى، ومنصة عربية للذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أهميته بالنسبة لسوريا، لأن أمامها سنوات من التعافي وإعادة الإعمار، مؤكداً أن الأمم المتحدة تؤمّن الدعم اللازم للحكومة السورية والقطاع الخاص والمجتمع المدني السوري، مشيراً لأهمية التكامل في العمل بين منظمات الأمم المتحدة مع الحكومة السورية والمجتمع الدولي والمانحين مع القطاع الخاص السوري ومع الشباب المبدعين. 

بدوره الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا سوديبتو موكرجي، أشاد بالشركاء الذين ساهموا وشاركوا في تنفيذ مركز(ديجت)، معرباً عن افتخاره بهذا المركز الذي يشكل فرحة كبيرة للشباب السوري، وأثر كبير في المجتمع السوري وتجاوز التحديات، لافتاً إلى أن افتتاح المركز يشكل لحظة حقيقية لسوريا والشعب السوري، وجيل الشباب، لأنه يعبر عن الصمود والتقدم على مستوى المنطقة، ويشكل داعم أساسي للتعافي الاقتصادي، وخطوة إيجابية على مستوى سورية. 

القائم بأعمال السفارة اليابانية والمنسق الخاص لسوريا السيد أكيهيرو تسوجي، أعرب عن سعادته في تمثيل حكومة بلاده في هذه المناسبة، التي تمثل إحدى خطوات سوريا نحو المستقبل، معتبراً أن دعم الشباب يشكل حجر الأساس في نهضة سوريا المستقبلية، وأكد استمرار وقوف اليابان إلى جانب الشعب السوري في تعزيز القدرات البشرية نحو التعافي المبكر وقدرته على الصمود، معرباً عن أمله في أن توفر منحة بلاده لبناء هذا المركز، أساساً للشباب السوري لبناء مستقبل واعد في العصر الرقمي. 

مستشار وزير الاتصالات وتقانة المعلومات علاء حمزاوي، أكد أن الوزارة تسعى دوماً لتقديم حلول مبتكرة، ودعم كل وسائل التحول الرقمي، معتبراً أن المركز إنجازٌ نوعي وليس مجرد مبنى، بل نقطة انطلاقٍ حقيقية للتحول الرقمي نحو مستقبل سوريا، لافتاً إلى أن شباب سوريا هم الأداة الأساسية بأي تحول رقمي، ويجب دعمهم وتمكينهم ليكونوا الأداة الفاعلة نحو اقتصاد رقمي جديد، وأن الريادة جزءٌ من التنمية المستدامة.

وقدم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتور غيث ورقوزق، عرضاً تقديمياً حول (ديجت)، مبيناً أن فكرته وموضوعه ضمن توجهات الجامعة لربطها فعلياً بشيءٍ مستدام، ومؤسساتي، وعملي على أرض الواقع، وبحاجة المجتمع، وأن هذا المشروع يشكل خطوة للأمام لسوريا الجديدة والمتجددة، وللشباب السوري الذي يثبت أنه قادر على إحداث التغيير بشكل سريع وبجودة عالية. 

ولفت ورقوزق، إلى أنه بتكاتف الجميع والشركاء، سنكون قادرين على الاستمرار بهذا المشروع وتطويره ونقله كمشروع رائد، لينتشر ويحقق الأثر بكل الجامعات والمحافظات السورية. 

رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان، نوه بدور جامعة دمشق باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للمجتمع، وأداة فعّالة في تحقيق التنمية الشاملة، وبناء الإنسان، لافتاً إلى أن الجامعة الحديثة، أصبحت كياناً متعدد الأبعاد، تستوعب في رسالتها تنوع الاهتمامات، وتداخل القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية. 

ولفت الجبان إلى أن مركز(ديجت) يعد نموذجاً عملياً للرؤيا الحديثة للجامعة، ضمن أطوار تدخل ما بين الجيل الرابع والخامس بالجامعات، وتمّثل خطوةً استراتيجية هامة، نحو تعزيز الابتكار، وريادة الأعمال، وتحويل المعرفة إلى مشاريع ذات أثر ملموس على أرض الواقع، بما يخدم الوطن والمواطن، ويواكب تحديات العصر ومتطلبات المستقبل.

 

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور