أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي خلال لقائه وفداً من نقابة المهن الصحية ومديرية المهن الصحية في وزارة الصحة، أن الوزارة تولي اهتماماً متزايداً بالتعليم التقني، مشيراً إلى وجود 214 معاهد تقنية تابعة ل 14 جهة حكومية تعمل الوزارة على تعزيز دورها وتطوير أدائها.
وبيّن الدكتور الحلبي أن المعاهد التابعة للجامعات تخضع لأنظمة الجامعات وتتمتع بتوصيف دقيق وخطط دراسية واضحة، لافتاً إلى أهمية تطبيق نظام محدد لاستجرار المواد الطبية والمخبرية لضمان عدم حدوث أي نقص، ومشدداً على أن الوزارة بصدد إعادة تقييم المناهج الدراسية وخطط القبول في مدارس التمريض، إلى جانب مراجعة سياسة الاستيعاب بما يتناسب مع الإمكانات المتوفرة. كما أكد على ضرورة توفير الكوادر الأكاديمية المتخصصة قبل افتتاح أي كلية جديدة.
من جهته شدد مدير مديرية المهن الصحية في وزارة الصحة الدكتور دريد الرحمون الذي ترأس وفد النقابة على أهمية تعزيز التعاون بين وزارتي التعليم العالي والصحة، بما يسهم في توحيد الرؤى وتحقيق التكامل في تطوير المعاهد الصحية ومدارس التمريض، مؤكداً ضرورة تحديث المناهج وتوصيف مخرجات التعليم بما يواكب احتياجات القطاع الصحي.
وجرى خلال اللقاء بحث واقع المعاهد الصحية ومدارس التمريض وسبل تطويرها والنهوض بجودة التعليم فيها. وتركّزت المناقشات على تحديد تبعية هذه المعاهد، وتحديث المناهج القديمة لتتلاءم مع مستجدات القطاع الصحي، إلى جانب وضع توصيف أكاديمي ومهني واضح لخريجي كليات العلوم الصحية.
كما تناول الاجتماع ضرورة توحيد مناهج مدارس التمريض بين الوزارتين، بما يسهم في رفع سوية التدريب وضبط جودة الخدمات التمريضية في المشافي، والتطرق إلى التحديات التي تواجه طلاب كليات التمريض والعلوم الصحية في التدريب العملي، ولا سيما نقص المعدات والوسائل التعليمية. وناقش المجتمعون أيضاً إمكانية استحداث اختصاصات جديدة مثل التجميل، والتغذية العلاجية، وتطوير مناهج التعويضات السنية، إلى جانب قضايا متعلقة بطلاب الدراسات العليا في الشمال السوري والطلبة السوريين الدارسين في السودان.
حضر اللقاء معاونا الوزير ومدير العلاقات الثقافية وأمين المجلس الأعلى للتعليم التقاني بالوزارة | 
