الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
انطلاق فعاليات المؤتمر الروسي السوري الدولي الثاني للصحة في كلية ‏الطب بجامعة دمشق .
الأثنين, 7 تشرين الأول, 2024

 
تحت عنوان “طرق ابن سينا” انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الروسي ‏السوري الدولي ‏الثاني للصحة، وذلك في كلية الطب بجامعة دمشق.‏
ويهدف المؤتمر الذي يقام بالتعاون والتنسيق مع كل من وزارتي الصحة والتعليم ‏العالي والبحث العلمي إلى تعزيز ‏التعاون وتبادل الخبرات في مجال الرعاية الصحية ‏بين روسيا الاتحادية وسورية.‏
ويتضمن المؤتمر الذي يستمر يومين جلسات عامة، وجلسات تخصصية حول ‏طب ‏العيون والأورام والأعصاب والطب النفسي وطب التوليد وأمراض ‏النساء وطب ‏حديثي الولادة والتقنيات المخبرية في الطب التناسلي وطب ‏الأطفال والتخدير ‏والإنعاش وضمان السلامة البيولوجية وعلم الأوبئة ‏والأمراض الجلدية، إضافة إلى ‏أنشطة أخرى ضمن البرنامج العلمي.‏
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام حسن في كلمة له خلال الافتتاح ‏أن انعقاد المؤتمر في البلدين ما هو إلا تجسيد لتطور العلاقات السورية الروسية التي ‏تتقدم بشكل ملحوظ ومستمر وتشهد الآن قفزات نوعية في عدة مجالات وتتطور وفق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين، ويعتبر ذلك ‏تتويجاً لما يجمع شعبي البلدين من محبة واحترام متبادل ورغبة في الحفاظ على السلم ‏والأمن الدوليين، وفي إطار الدعم الذي تقدمه روسيا دائماً لبلدنا سورية في مختلف ‏المجالات، ومن ضمنها التعاون في المجال العلمي والبحثي.‏
ولفت الوزير حسن إلى اتفاق التعاون العلمي والبحثي والثقافي المشترك بين البلدين ‏والذي يشمل المنح الدراسية ودعم المخابر التعليمية والبحثية وتجهيزاتها وبناء القدرات ‏وإقامة مؤتمرات علمية مشتركة ومراكز علمية بحثية مشتركة أو ‏برامج علمية نوعية مشتركة ودعم قسم اللغة الروسية في جامعة دمشق وجوانب ‏أخرى، معرباً عن أمله بأن يتوسع هذا التعاون في المجالات الأخرى من خلال دعم ‏الجانب الروسي لبرامج مثل بناء القدرات والتدريب والتأهيل للكادر التعليمي ودعم ‏المخابر التعليمية والبحثية ومشافي التعليم العالي. ‏
 
وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية لفت إلى أن روسيا شريك استراتيجي مخلص ‏لسورية، ودعمها الصحي لم يقتصر على المساعدات التي قدمتها في أوقات الأزمات ‏بل تعدى ذلك إلى الشراكة الفعالة والتعاون الوثيق في مجالات تطوير القطاع الصحي، ‏وتعزيز خدمات الرعاية الصحية ومنها تأهيل الكوادر الطبية، وتبادل الخبرات إضافة إلى دورها البارز في تقديم المساعدات الإنسانية وإرسال فرق الإنقاذ وإقامة ‏المستشفيات الميدانية في المناطق المتضررة، وتقديم الدعم الفني واللوجستي للجهود ‏المحلية والدولية.‏
 
وأشار الوزير ضميرية إلى الإنجازات التي يمكن أن تحقق من خلال التعاون سواء ‏في تطوير الأبحاث الطبية أو تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتوسيع ‏نطاق التعاون في مجالات الصحة العامة، مؤكداً أن هذا الحوار بين المختصين هو ‏السبيل الأمثل لتعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير نظام صحي قوي يخدم شعبي البلدين ‏ويواجه التحديات الصحية الراهنة بكفاءة. ‏
وزير الصحة الروسي موراشكو ميخائيل بين في كلمة عبر الفيديو أن المؤتمر يهدف ‏للعمل على نجاح مكافحة الأمراض وإنقاذ حياة المواطنين عبر اتباع نهج متكامل ‏وتعاون بين جميع البلدان عبر التدريب، مشيراً إلى تبادل المعرفة الحديثة والخبرات ‏العلمية بين المتخصصين وإدخال التقنيات المبتكرة في مجال الرعاية الصحية.‏
وبين وزير العلوم والتعليم العالي الروسي فاليري فالكوف في كلمة مماثلة عبر الفيديو ‏أن المؤتمر يساهم في توسيع التعاون العلمي الروسي السوري وتطوير الحوارات البناءة والتواصل المثمر، لافتاً إلى أن ‏سورية هي إحدى الدول الخمس الأولى من حيث عدد المقاعد الدراسية الحكومية في ‏روسيا.
نائب وزير الصحة الروسي أندريه بلوتينتسكي أكد حرص الجانب الروسي على عقد ‏المؤتمر رغم كل الظروف والأوضاع الإقليمية التي تمر بها المنطقة، مؤكداً متانة ‏العلاقات بين الشعبين الروسي والسوري والتي لا بد من تعميقها أكثر في مجالات ‏الصحة والتعليم، مضيفاً: “سنسعى بكل جهودنا لتفعيل هذه الأمور بتعليمات وتوجيهات من القيادتين الحكيمتين في البلدين والتي ‏تحفزنا على دعم هذه النشاطات والفعاليات التي نقوم بها في سورية”، معتبراً أن هذا ‏اللقاء العلمي يدل على عمق العلاقات بين البلدين وأن التعاون في قمته بجميع ‏المجالات وخاصة العلمية والصحية.‏
رئيس جامعة سيتشينوف الطبية الروسية بيتر غليبوتشكو أكد أن المؤتمر يعزز ‏التعاون الثنائي بين سورية وروسيا وإقامة شراكة حقيقية بين المؤسسات الطبية ‏والتعليمية، ويسهم بتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين وبإقامة مشاريع ‏مشتركة جديدة وبحث الأساليب المتقدمة في التشخيص والوقاية والعلاج التي تساعد ‏في الحفاظ على حياة الإنسان وصحته.
بدوره رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان اعتبر المؤتمر نقلة نوعية ‏للتعاون المشترك بين البلدين في المجالات الطبية المختلفة، لافتاً إلى سعي الجامعة لتعزيز الروابط مع مختلف الجامعات ولا سيما الروسية من خلال توقيع الاتفاقيات ‏ومذكرات التعاون. ‏
الدكتور يوسف يوسف مدير معهد كراسنوف لأبحاث أمراض العيون، لفت إلى أن ‏المؤتمر يتضمن 82 محاضرة تتناول مواضيع مختلفة ومتنوعة بما في ذلك ‏الأمراض العينية والجلدية والسرطانات، حيث بدأ المؤتمر بأبحاث متخصصة في أمراض العين‏، واشتمل على عرض لجراحة حية من روسيا، ما يسهم في إثراء النقاشات العلمية ‏ويعزز فرص التعاون بين الباحثين والأطباء من كلا البلدين، وبالتالي يعود بالفائدة ‏على تطوير الرعاية الصحية.   ‏
وبين الدكتور عامر قوشجي منسق الجامعات الروسية لدى جامعة دمشق أن المؤتمر ‏يضم كبار العلماء والأطباء من جامعات دمشق وموسكو الطبية الأولى وبعض ‏الجامعات الأخرى والمسؤولين في مجال الصحة والتعليم العالي من كلا الجانبين، مبيناً ‏أنه سيتم على هامش المؤتمر توقيع اتفاقيات للتعاون العلمي والطبي في كلا البلدين، ‏إضافة إلى محاضرات وعمليات جراحية تنقل مباشرة عبر الإنترنت تقام في ‏الجامعات الروسية والمشافي التابعة لها إلى مدرج كلية الطب البشري ليشاهد الزملاء ‏الأطباء والطلاب هذه التقنيات الجديدة التي تعمل بها الجامعات الروسية، إضافة إلى ‏ذلك هناك محاضرات من كلا الجانبين لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة للجراحة ‏العينية وفي الأمراض الجلدية وفي عدة تخصصات أخرى من ضمن الوفد المشارك.‏
الدكتور فادي عيساني رئيس مؤسسة التعاون السوري الروسي تحدث عن دور ‏المؤسسة في تنظيم المؤتمرات السورية الروسية سواء على مستوى القطاع الصحي أو ‏التعليمي بهدف رفد القطاع الصحي والتعليمي في سورية ودعمه وتبادل الخبرات ‏الحقيقية بين الأطباء السوريين والروس ونقل الخبرات الروسية إلى سورية إضافة إلى ‏إيفاد مجموعة من الأطباء السوريين وإقامة المؤتمرات المشتركة سواء في سورية أو ‏روسيا.
‏حضر افتتاح المؤتمر سفير روسيا الاتحادية بدمشق ألكسندر يفيموف والوفد الأكاديمي ‏والطبي الروسي ومعاونة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعميد كلية الطب ‏بجامعة دمشق وأعضاء الهيئة التدريسية فيها وحشد من طلاب الدراسات العليا و‏المعنيين.‏

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور