تحت رعاية د.بسام ابراهيم وزير التعليم العالي افتتح اليوم في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق اليوم المؤتمر العلمي الأول حول “اقتصاد المعرفة لسورية ما بعد الحرب.. دور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب” الذي تقيمه الهيئة العليا للبحث العلمي بالشراكة مع وزارة الخارجية والمغتربين وشبكة العلماء السوريين في المغترب “نوسيتيا”.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين وبالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية 22 باحثا سوريا مغتربا في 13 دولة ويركز على أربعة محاور أساسية هي “المحور الطبي والدوائي والمحور الهندسي والتقانات المتقدمة ومحور البيئة والموارد الطبيعية والطاقة والمحور الاقتصادي وتطوير البنى التحتية”.
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم في كلمته أن البحث العلمي يكتسب حاليا أهمية مضاعفة في بلدنا سورية مشيرا أن وزارة التعليم العالي أعدت بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي خطة وطنية شاملة لتمكين البحث العلمي على أن يتم التركيز على الجانب التنموي الداعم للاقتصاد والتنسيق بين الجهات العلمية البحثية ومؤسسات ووزارات الدولة الأخرى والتشبيك بين الباحثين السوريين داخل وخارج الوطن لبناء التواصل الفاعل بينهم.
بدوره قدم المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي عرضا حول الهيئة ومشاريعها وأهدافها ومنها تعزيز الموازنة الداعمة للبحث العلمي وتوزيعها على الهيئات العلمية البحثية بما يتناسب مع دورها وأدائها .
رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عماد الصابوني عرض الرؤية المستقبلية لسورية 2030 ذات الاقتصاد المتطور الذي يدعم التنمية الشاملة والمتوازنة عن طريق تحقيق معدلات نمو وتشغيل مرتفعة ومستدامة لافتا إلى أن البحث والتطوير وأعمال التعاون العلمي الدولي يتطلب التواصل مع جمهور من الباحثين السوريين في المغترب.
معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان بين أن المغتربين السوريين “ثروة وطنية من خلال قدراتهم وخبراتهم وهم شركاء حقيقيون في بناء الوطن وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب وهذا ما جسدوه في مختلف دول الاغتراب من خلال دعمهم اللامحدود للوطن الأم .
من جهتها ذكرت الدكتورة أيسر ميداني رئيسة مجلس أمناء شبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب “نوسيتا” أن من أهداف الشبكة تعزيز التعاون بين الخبراء المغتربين والمؤسسات العلمية الوطنية بما يحقق المساهمة الفاعلة في مرحلة إعادة الإعمار.
ويناقش المشاركون في جلسات المؤتمر غداً مجموعة قضايا ضمن البرنامج الوطني لسورية ما بعد الحرب الذي أعدته هيئة التخطيط والتعاون الدولي والسياسة الوطنية للعلوم والتقانة والابتكار التي رسمتها الهيئة العليا للبحث العلمي مع الجامعات والهيئات البحثية الوطنية.
حضر الافتتاح وزيرة الدولة لشؤون المنظمات الدكتورة سلوى عبد الله وسفير سورية لدى جمهورية الصين الشعبية الدكتور عماد مصطفى وعدد من رؤساء الجامعات والهيئات والمراكز العلمية والبحثية وحشد من الباحثين والمهتمين. |