شارك الدكتور عبد الحميد الخالد، معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب في حفل تخريج الدفعة العاشرة من الطلاب السوريين المسجلين ضمن برنامج "إيديوسيريا" في المملكة الأردنية الهاشمية، والذي نُظم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، وبإستضافة كريمة من الجامعة الألمانية الأردنية.

 

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور الخالد أن برنامج إيديوسيريا يُعد أكثر من مجرد مشروع تعليمي، بل هو بارقة أمل وجسر أعاد للطلاب السوريين اللأجئين حقهم الطبيعي في التعليم، بعد أن حُرموا منه نتيجة النزوح القسري جراء الحرب التي شنها النظام السوري البائد على شعبه.

 

وأشار إلى أن البرنامج مكّن أكثر من 3000 طالب وطالبة سوريين من متابعة تعليمهم في مجالات متعددة، شملت البكالوريوس والدراسات العليا والتعليم التقني، إلى جانب برامج دعم ريادة الأعمال، والتدريب المهني، والدورات الموجهة لسوق العمل، فضلاً عن برنامج صيفي لطلاب المدارس الثانوية.

 

وتزامن الحفل مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا، ما أضفى على المناسبة طابعاً وطنياً خاصاً. وأعرب الدكتور الخالد عن فخره بجهود الطلاب الذين تحدّوا ظروف النزوح والإبتعاد القسري عن حضن الوطن، وحققوا إنجازاً أكاديمياً يستحق الإحتفاء.

 

وأضاف: "تخرجكم اليوم ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمسيرة جديدة من البناء والعطاء. أنتم سفراء العلم والمعرفة، وقصة نجاح تُروى لكل من ظن أن الظروف أقوى من الأحلام."

 

وفي ختام كلمته، وجّه معاون الوزير شكره العميق للإتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية على دعمهم المستمر، كما ثمّن جهود الجامعة الألمانية الأردنية وكوادرها، والدور الإنساني الذي قامت به الحكومة الأردنية في احتضان الطلاب السوريين وتوفير بيئة تعليمية آمنة لهم.

 

وأعرب عن تطلع وزارة التعليم العالي السورية إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، ولا سيما في قطاع التعليم التقاني والتدريب المهني، داعياً بعثة الاتحاد الأوروبي وبرنامج إيديوسيريا لزيارة سوريا قريباً لبحث آفاق التعاون المشترك.