برئاسة الدكتور عاطف النداف وزير التعليم العالي ناقش مجلس إدارة الهيئة العامة للتقانة الحيوية خلال اجتماعه اليوم  الخطة البحثية للعام 2018 والتقارير العلمية والمالية والإدارية لواقع عمل الهيئة خلال العام الماضي ونسب الإنجاز في كل منها وآليات تجاوز الصعوبات التي تعاني منها.
وأكد الوزير النداف على التعاون والتشابك مع المراكز البحثية و الجامعات وضرورة إيجاد محاضر اتفاق بين الطاقة الذرية والبحوث الزراعية وكليات الزراعة بالجامعات للارتقاء بمستوى البحوث العلمية التي تجريها الهيئة بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة, مشيراً إلى استعداد الوزارة لتمويل الأبحاث العلمية التطبيقية وفق خطة استثمارية مدروسة.
وشدد وزير التعليم العالي على وضع الآليات المناسبة لتدارك النقص في الكادر العلمي والإداري والفني من خلال مسابقات تجريها الهيئة وفق احتياجاتها من تلك الكوادر المؤهلة والمدربة لافتاً الى التواصل مع طلاب الدراسات العليا في الجامعات للتعريف بالهيئة والأعمال التي تقوم بها  والعمل على تفعيل وزيادة نسبة نشر البحوث العلمية في المجلات العلمية المحكمة بهدف رفع تصنيف المؤسسات البحثية السورية.
وبين مدير عام الهيئة الدكتور عصام قاسم ما تم تنفيذه خلال عام 2017, مشيراً إلى أن الهيئة تابعت العمل بالأبحاث الواردة في خطة البحث العلمي وعددها 58 بحثاً تتعلق بمجالات التقانات الحيوية الطبية والصيدلانية والزراعية والبيئية والصناعية الغذائية أنجز منها 11 بحثاً.
ولفت الدكتور قاسم إلى أنه نتج خلال عام 2017 عن المشاريع البحثية التي تعمل عليها الهيئة 24 ورقة منشورة في مجلات علمية معتمدة منها 6 في مجلات خارجية 18 في مجلات داخلية, مشيراً إلى الصعوبات التي تعاني منها ولاسيما تمويل وتسويق الأبحاث ونقص الكوادر العلمية وصعوبة إصلاح بعض التجهيزات.
ودعت الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي الىى أهمية الاستفادة من الابحاث العلمية التطبيقية المنجزة وتسويقها في عملية الانتاج الزراعي والحيواني والدوائي  مشيرة الى المشاركة الفعالة لهيئة التقانة في الندوات والمؤتمرات العلمية والبحثية ودعم الطلاب المتميزين.
كما ناقش الاجتماع مقترح تأسيس مجلة متخصصة في مجال التقانات الحيوية و اعتماد مشاريع البحوث العلمية للعام الجاري وآلية قبول المنح المالية لدعم البحث العلمي بالإضافة الى بحث مشروع النظام الداخلي للهيئة.
يذكر أن الهيئة العامة للتقانة الحيوية ومقرها دمشق أحدثت عام 2002 وتضم عدداً من الهيئات والمراكز البحثية وتهدف إلى تطوير الخبرات الوطنية المعنية ببحوث التقانة الحيوية وتعزيزها وتستقطب عدداً كبيراً من الكفاءات الموجودة في المؤسسات البحثية لتسخير البحوث في إعادة الإنماء والإعمار .