بدأت اليوم أعمال المؤتمر العلمي لمركز القياس والتقويم في التعليم العالي تحت عنوان “معا لبناء المقدرات الوطنية في القياس والتقويم” وذلك في جامعة القلمون الخاصة.

ويناقش المشاركون في المؤتمر الذي يستمر يومين محاور عدة منها القياس وأهمية الاختبارات الوطنية وأنواعها وانشاء جدول المواصفات وبناء وتطوير بنك الأسئلة في مختلف المراحل الجامعية والتقويم وطرائقه والاختبارات الاحصائية.

وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أشار وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني إلى أهمية المؤتمر في الوصول إلى الحلول المثلى في قضايا التقويم والقياس، مبيناً أن موضوع القياس والتقويم اخذ بعداً آخر خلال الأزمة الراهنة التي أثرت بشكل كبير على الجامعات الحكومية والخاصة.

وأكد المارديني حرص مجلس التعليم العالي على التصدي لأهم المخاطر التي تعترض مبدأ جودة التعليم العالي في سورية وذلك للحفاظ على سمعة الشهادة السورية المشهود لها بالرصانة إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى الاجراءات التي اعتمدتها الوزارة لضبط المدخلات والمخرجات التعليمية لضمان جودتها من خلال تطبيق السنة التحضيرية للكليات الطبية والاختبارات الوطنية للخريجين.

بدوره أكد رئيس جامعة القلمون الخاصة الدكتور نبيل البطل أن الجامعة تعمل على المساهمة في بناء القدرات الوطنية في القياس والتقويم لما له من أهمية في جودة التعليم العالي وذلك بالتعاون مع مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي، لافتاً إلى أهمية المؤتمر في تعزيز روح الفريق الواحد بين الجامعات السورية الحكومية والخاصة وبناء قاعدة علمية في القياس والتقويم لهذه الجامعات.

واستعرضت مدير عام مركز القياس والتقويم في الوزارة الدكتورة ميسون دشاش تجارب العديد من الدول في مجال القياس والتقويم والاختبارات الوطنية، مؤكدة حرص الوزارة على تطبيق مبدأ القياس والتقويم واجراء الامتحانات الوطنية التي تعد أداة معيارية وضرورة أساسية للاعتراف بالشهادة السورية وتحفيز الطالب على التعليم وتعديل طرائق التعلم، لافتة إلى أن الامتحانات الوطنية بشقيها النظري والعملي تعمل على سبر المهارات الأساسية للطالب وتلبية احتياجات المجتمع لرفد سوق العمل بمخرجات تعليمية تستجيب للظروف الراهنة وتتمتع بالكفاءة المتميزة للمساهمة في بناء الوطن وإعادة إعماره.

من جانبه بين مستشار مجلس الأمناء لشؤون الجودة في جامعة القلمون الخاصة الدكتور فالح حمزة أن الامتحان الوطني الموحد يعد ضرورياً لمعرفة مدى كفاءة القدرات المتخرجة في الجامعات الحكومية والخاصة، لافتاً إلى وجود ورشة عمل مخابر الجامعة لتدريب الكوادر التعليمية المشاركة عبر جلسات تتضمن برامج حاسوب وقضايا احصائية لتنمية قدرات هذه الكوادر.

حضر افتتاح المؤتمر معاونا وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتورة سحر الفاهوم ولشؤون الجامعات الخاصة الدكتور بطرس ميالة وأمين مجلس التعليم العالي ورئيس جامعة تشرين وعدد من رؤساء الجامعات الخاصة والأساتذة الجامعيين.

ويهدف مركز القياس والتقويم الذي أحدث عام 2012 إلى قياس مخرجات التعليم العالي لطلاب الجامعات في عدة اختصاصات منها الطب البشرى وطب الأسنان والصيدلة والتمريض والهندسة المعمارية والمعلوماتية لتطوير عملية التعليم والتعلم واستثمار وتوظيف القوى البشرية والارتقاء بمخرجات التعليم العالي قبل ممارستها المهام المختلفة في المجتمع