1 تموز, 2024

يوم علمي للنزف الدموي في مشفى التوليد الجامعي
الأربعاء, 15 نيسان, 2015

 أقامت  وزارة التعليم العالي فعالية علمية بعنوان ( النزف الدموي) في مستشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق بمناسبة اليوم العالمي للنزف الدموي الذي يصادف بتاريخ 17 نيسان من كل عام .

أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن سورية تسير بخطى ثابتة في تأمين المشافي بأحدث الاجهزة الطبية والادوية على اختلاف انواعها على الرغم من الحصار المفروض والهجمة الشرسة التي تتعرض لها وما رافقه من تدمير واضرار بلغت 7 مليارات ليرة سورية في الجامعات والمشافي  وخاصة مستشفى حلب الجامعي الذي دمرها الإرهاب بشكل كامل وارتقاء 275 شهيداً و80 مصاباً.

ولفت الوزير خلال افتتاحه اليوم العلمي أن حجم الانفاق الاستثماري على القطاع الصحي في مشافي التعليم العالي بلغ في العام 2014 ما يزيد على مليار وثلاثمئة مليون ليرة سورية حيث استقبلت مشافي التعليم العالي خلال ذلك العام ما يزيد عن ستمائة ألف حالة إسعافيه وأجرت 88,500 عملية جراحية مختلفة.

واشار الوزير الى التوسع  في افتتاح المشافي والأقسام الطبية والتي كان آخرها افتتاح مستشفى تشرين الجامعي بسعة 852 وبناء قسم جديد للإسعاف في مشفى المواساة وإعادة تأهيل الطابق الثاني في مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق وإعادة تأهيل مشفى التوليد الجامعي بدمشق ، منوهاً إلى سعي الوزارة لإنشاء مشفى جامعي في حمص وتأمين العديد من التجهيزات الطبية الحديثة كالجهاز الطبقي المحوري واجهزة الكلية الاصطناعية واجهزة الرنين المغناطيسي وجهاز ايكو دويلر ملون.

واكد الدكتور صلاح الشيخة عميد كلية الطب البشري أن النزف الدموي يعتبر من أكثر العوارض التي تستدعي المراجعة الطبية ، منوهاً الى  توفير واتاحة التشخيص والعلاج المناسب لمرضى النزف الدموي ورفع مستوى الوعي بالمرض بين المصابين به وخاصة عند النساء أثناء الولادة .

واشار الدكتور بشار الكردي مدير مشفى التوليد الجامعي أن المشفى يستقبل سنوياً حالات نزف يكون معظمها قابل للعلاج وتشكل حالات النزف ما يقارب 3 بالمئة من اجمالي عمل المشافي وفق النسب العالمية والمشفى حاليا ًبصدد تشكيل لجنة لنقل الدم مهمتها تامين الدم ونقله ومصالبته وتكون نواة عمل للمشافي الأخرى منوهاً أن سبب تفاقم مشكلة النزف  الدموي  عدم التصرف الصحيح في الوقت المناسب وعدم توفر الدم ومشتقاته في اماكن غير مجهزة. وقد قامت إدارة مشفى التوليد بوضع سياسيات جديدة  من حيث تدريب كوادر قادرة على القيام  بعملية نقل الصفيحات  وانشاء مركز للتدريب حول  التقانات  المعرفية للزمرة

واكد  الدكتور الكردي ان المشفى هو المؤسسة الوحيدة التي تعطي بطاقة زمرة الدم وهي عبارة عن بطاقة تحدد زمرة دم الشخص بشكل دقيق وفق المعايير الدولية .

تضمنت الفعالية التعريف بواقع النزف الدموي وتطور سبل العلاج، ونصائح للمرضى للوقاية، وإحصائيات ذات صلة، وأمور أخرى تتعلق بهذا النوع من الأمراض. حيث تضمنت الجلسة الأولى خمس محاضرات وأبحاث علمية حول الأمراض النزفية الوراثية، والنزوف الحملية، ونزوف الخلاص، والأمراض المكتسبة، وأنواع النزف وتصنيفاته. في حين تضمنت  الجلسة الثانية أربعة أبحاث حول النزوف الدماغية والنزوف الهضمية والنزوف الرضية وتدبير النزف والصدمة النزفية.

ويعد مرض النزف الدموي الذي يعني سيولة الدم احد أمراض الدم الوراثية الناتجة عن نقص أحد عوامل التجلط في الدم بحيث لا يتخثر دم الشخص المصاب بشكل طبيعي ما يجعله ينزف لمدة أطول. وحددت منظمة الصحة العالمية 17 نيسان من كل عام  يوما عالميا للتوعية والتثقيف ورفع مستوى الوعي بهذا المرض والتعريف بأعراضه ومضاعفاته وحث المؤسسات الصحية للسيطرة عليه وتقديم الدعم للمصابين به.

وتضم المشافي التعليمية الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي  نحو 4 آلاف سرير و106 غرف عمليات و60 غرفة عناية مشددة ب181 سريرا و52 مخبرا ويعمل فيها 1120 من الأطباء والاختصاصيين من أعضاء الهيئة التدريسية والمتعاقدين فيما يبلغ عدد الكادر التمريضي 3911 ممرضة وممرضا.

حضر اليوم العلمي أمين فرع حزب البعث العرب الاشتراكي الدكتور جمال المحمود وعدد من اعضاء قيادة فرع الحزب ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي ومعاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية  الدكتور حسن الجبه جي ونائب الممثل المقيم صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور متين شاهين ونقيب اطباء سورية ومدير صحة دمشق ومديري المشافي التعليمية وحشد من طلبة الدراسات العليا