1 تموز, 2024

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ....ندوة على مدرج جامعة دمشق حول أهمية اللغة العربية
الأربعاء, 24 كانون الأول, 2014

 


 

24/12/2014

   تناولت الندوة التي أقامتها جامعة دمشق بالتعاون مع مجمع اللغة العربية  بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية على مدرج جامعة دمشق أهمية اللغة العربية وسبل النهوض بقدرات الطلاب فيها وتمكينها في مختلف ميادين العلوم ونقلها.

وبين ممثل راعي الندوة الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية الدكتور محمود السيد رئيس اللجنة العليا لتمكين اللغة العربية في مجمع اللغة العربية أناللغة العربية لم تكن لتعتمد بين لغات الأمم المتحدة لولا وقفة الإباء والعز التي حققها التضامن العربي في حرب تشرين التحريرية فهي المقوم الأساسي والحيوي في تكوين الوحدة الثقافية والإحساس والشعور بالانتماء للأمة”.

وأكد السيد أن العربية تعرضت من خلال حروفها لحملات وتحديات للنيل منها واستبعادها وتهميشها وتنفير أبنائها منها مصلحة للغة الأجنبية واستبدال حروفها باللاتينية واعتماد العامية وهجران الفصحى بهدف إبعاد العرب عن حضارتهم وتراثهم وإيجاد فجوة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها وتثبيت التجزئة والانفصال بين أقطارها.

وأشار إلى أن “وسائل التواصل الحديثة والإعلام الالكتروني تشكل تهديدا حقيقيا للغة العربية وخاصة في أوساط الشباب حيث تحول دون تطوير وإغناء حصيلتهم اللغوية” موضحا أن الأمن اللغوي بات مهددا جراء “المحاولات والأموال التي تغدق في سبيل ترويج لغات أجنبية وأشكال تغريبية هجينة تتخذ لبوسا لاتينيا على حساب اللغة الأم”.

ولفت الدكتور السيد إلى أن “سورية تميزت على الصعيد العربي بحفاظها على لغتها الأم وتدريس الفصحى في جميع التخصصات بالكليات كما حرصت على التمسك بالثوابت القومية عبر مسيرتها وفي طليعتها اللغة الفصيحة والوسطية والاعتدال والنزعة الإنسانية.

وقال “لقد عزز هذا التوجه الرئيس الراحل حافظ الأسد بإصداره مرسوما يرمي لتعليم اللغة العربية لغير المختصين في الكليات الجامعية والمعاهد كما عززه السيد الرئيس بشار الأسد بإصداره قرارا قضى بتشكيل لجنة التمكين للغة العربية والحفاظ عليها والارتقاء بها عام 2007″.

ودعا إلى النهوض بقدرات الطلبة بلغتهم من خلال الحرص على استعمالها في المناشط اللغوية بالفصحى وكتابة بحوثهم ودراساتهم ورسائلهم بلغة سليمة وإحداث مقرر جامعي يعنى بوضع المصطلحات العلمية وموقع على الشابكة لرصد الأنشطة والفعاليات التراثية في جميع العلوم وتخصيص جوائز لأفضل الكتب التي تعالج القضايا اللغوية والإكثار من المسابقات والمناظرات بالعربية.

ونوه السيد في ختام كلمته بتضحيات “الجيش العربي السوري الذي يقاوم جحافل التكفير الظلامي المعزز والمدعم من قوى الشر والاستكبار لتشويه صورة الإسلام وتفريغه من مضمونه الحضاري ورسالته الإنسانية السمحة ولغته الفصيحة.

بدوره تطرق رئيس اتحاد علماء بلاد الشام وعميد كلية الشريعة الدكتور محمد توفيق البوطي الذي أدار الندوة إلى ما تتميز به العربية  من سمات وخصائص وغنى بالمفردات وقابلية للترجمة والتعريب والاشتقاق ونقل العلوم والمعارف في ميادين التعليم الجامعي مستعرضا بعض جوانب وأنماط الضعف التي تسربت إليها في العقود الأخيرة.

وتحدث عضو مجمع اللغة العربية بالمراسلة الدكتور محمود الربداوي عن التحديات التي اعترضت سبيل اعتماد اللغة العربية في الأمم المتحدة و”محاولات اللوبي الصهيوني للحيلولة دون اعتمادها” مبينا أن اعتمادها فتح أفاقا كبيرة ليس في مؤسسات هذه المنظمة بل على مستوى العالم أجمع.

وأضاف..إن مظاهر ضعف العربية تكمن في استخدام اللغة العامية في وسائل الإعلام ودور التعليم وغيرها ما أدى “لتشويهها.

من جانبه اعتبر الأستاذ المساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية أيمن الشوا أن العربية أداة تواصل وتفاهم وتمتلك القدرات لاستيعاب جميع العلوم لما تختزنه من خصائص ومزايا تجعلها لغة علمية صرفة بشهادة الكثير من المستشرقين داعيا إلى إصلاح اللغة وبنائها لأن بناءها من بناء الأمة ودعائم قوتها.

بدوره تناول الباحث والمدرس في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور محمد سعيد دسوقي إمكانيات وقدرات اللغة العربية على استيعاب التكنولوجيا الحديثة بسبب غناها وغزارة ألفاظها ومفرداتها مشيرا إلى أنها تعد من أكثر لغات العالم طواعية ومرونة في استخدام الحاسوب نظرا لتجددها وطاقاتها الاشتقاقية ونظامها الصرفي.

حضر الندوة وزيرا التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني والثقافة عصام خليل ومعاونا وزيري التربية الدكتور فرح المطلق والأوقاف الدكتور تيسير أبو خشريف ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي وعدد من أعضاء فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالجامعة ورئيس مجمع اللغة العربية وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية وبعض المهتمين