17 تموز, 2024

ندوة لفرع مجمع الفتح الإسلامي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
الأحد, 21 كانون الأول, 2014

 

تناولت الندوة التي أقامها فرع مجمع الفتح الإسلامي لمعهد الشام العالي للعلوم الشرعية واللغة العربية والدراسات والبحوث الإسلامية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان “هل يتكلم العلم بالعربية مرة أخرى” في مقر المجمع بباب شرقي سبل إغناء اللغة العربية وتمكينها في مختلف ميادين العلم والترجمة العلمية.

وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن الحفاظ على اللغة العربية حفاظ على الهوية والثقافة والعادات والتقاليد وأن “من يراهن على أن اللغة العربي لا تساير التطورات الحاصلة في ميادين العلم مخطئ”.

وبين وزير التعليم العالي أن مهمة منظومة التعليم العالي هي التعامل مع اللغة العربية كلغة حاملة للعلوم والفكر والإنتاج مشيرا إلى أن اللغة العربية هي المنفذ الوحيد للعبور إلى العالم المتحضر والمتطور إذا جرى توظيفها بالشكل الأمثل.

ولفت عميد معهد الشام العالي ومعاون وزير الأوقاف الدكتور تيسير أبو خشريف إلى الخطة الوطنية الشاملة لتمكين اللغة العربية للارتقاء بمستوى المتعلمين والمدرسين وما تقدمه وزارتا التعليم العالي والأوقاف من دعم للمؤسسات التعليمية والتربوية داعيا لاغناء العربية في الإبداع في كل صنوف المعرفة .

بدوره اعتبر عضو مجلس الأمناء لمعهد الشام العالي ومفتي دمشق الشيخ عبد الفتاح البزم أن الحفاظ على اللغة العربية يكون من خلال الرجوع إلى قواعدها الأصلية وبنائها وإعرابها “لتأخذ حقها وتعود كما كانت آنفا” داعيا المؤسسات التعليمية إلى الرفع من سوية المقررات والمواد لغير المختصين.

من جانبه لفت رئيس فرع مجمع الفتح الإسلامي لمعهد الشام العالي الشيخ حسام الدين فرفور إلى أن اختيار هذا العنوان للندوة يأتي نظرا للتقصير الذي أصاب اللغة العربية وأدى الى تخلفها عن ركب العلم والاتصالات والتكنولوجيا” مبينا أن العرب بحاجة الآن إلى علم ينطلق من مصادمة الأفكار والتجربة وإنتاج المعرفة من جديد.

وطلب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية في المجمع الدكتور مازن المبارك من العرب الذين سلكوا طريقا إلى العلم غير العربية بالعودة إلى لغتهم وإقحامها في ميدان العلم وترجمة العلوم مؤكدا أن اللغة العربية ليست عاجزة عن التعبير والنقل من اللغات الأخرى حيث صلحت في الماضي للنقل والأصل.

وأشار الدكتور مبارك إلى ما تركه العلماء العرب من آثار جلية في مجالات الهندسة والذرة والالكترونيات والطاقة والفلسفة والتجربة والرقمنة داعيا الجامعات السورية إلى إرسال مقرراتها المكتوبة بلغة علمية عربية صرفة إلى باقي الجامعات العربية حتى يطلع الطلبة على مزايا العربية وطواعيتها وقدراتها التعبيرية وغناها بالمفردات في شتى المجالات ودقائق الأمور.

وأقيم على هامش الندوة معرض متنوع ضم ركنا لأبرز مقتنيات المجمع من دوريات وموسوعات نادرة ومجلات مجامع اللغة العربية وركنا للمطبوعات باللغات العربية والانكليزية والفرنسية وركنا لنماذج من الأعمال العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية.

كما ضم المعرض ركنا لنماذج من الأعمال العلمية للراحلين من أعضاء الهيئة التدريسية وقسما خاصا بالخط العربي وجماليات الحرف العربي وعددا من رسائل التخرج من المعهد الشرعي في المجمع إضافة إلى لوحات فنية وصور ضوئية لأعمال الخط العربي في أبرز مساجد دمشق.

 

وعقب الاختتام اطلع وزير التعليم العالي ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي وعميد المعهد ورئيس فرع المجمع على سير العمل واليات القبول في الأقسام الإدارية والخدمية.

حضر الندوة معاون وزير التعليم العالي الدكتور بطرس ميالة وعدد من المديرين المركزيين في وزارة التعليم العالي وعمداء الكليات ونوابهم ورؤساء الأقسام العلمية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في فرع مجمع الفتح الإسلامي ونخبة من كبار اللغويين والنحويين إلى جانب عدد من طلاب وطالبات المجمع