1 تموز, 2024

مجلس أمناء المركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي يعقد جلسته الأولى د. علي: توسيع دائرة المشاركة لتحقيق أكبر قدر من القيمة المضافة
الأثنين, 5 أيار, 2014

 عقد مجلس الأمناء في المركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي جلسته الرسمية الأولى برئاسة د. مالك علي وزير التعليم العالي رئيس مجلس الأمناء وذلك في قاعة اجتماعات دار البعث.

وفي كلمة توجيهية أوضح الدكتور علي أن سورية بدأت الدخول في مرحلة جديدة من التعددية الفكرية والوعي المختلف، والمركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي ليس لحزب البعث وحده ولكن الحزب أنجزه وعلينا التركيز على الانتماء لا الحزبية. وأضاف: إن حزب البعث أسس لثقافة قبول الرأي الآخر وهو ما يؤكد عليه إنشاء المركز، ونحن ننتظر الكثير من هذا المركز باسمه ومضمونه، وذلك من خلال التوسع بدائرة المشاركة وتوفير فرص الإبداع أمام الجميع بهدف تحقيق أكبر قدر من القيمة المضافة.
وقال: إن السيد الرئيس بشار الأسد يعلق الكثير من الآمال على عمل المركز من خلال إبراز القيم الوطنية والتركيز على بناء الإنسان وتناول القضايا التي تعنى ببناء الشخصية الوطنية والقومية.
وشدد د. علي على أهمية تأسيس بنية هيكلية مرنة للمركز تتضمن وضع آلية عمل دقيقة ونظاماً داخلياً يضمن تحديد المسؤوليات وبما يحقق النجاح للجميع وذلك قبل الانطلاق بالعمل واقتراح الخطة البحثية، كما نوه بضرورة توزيع الأعمال بصورة مقوننة بغية مأسسة العمل البحثي، والتوسع في دائرة البحث وانتهاج العمل المؤسسي للفوز بثقة المجتمع البحثي داخل وخارج سورية.
وأكد د. علي على أهمية التشاركية والتشبيك مع المراكز البحثية والجامعات عبر إبرام الاتفاقيات وتحديد آليات التعاون وإقرار نماذج اتفاقات يتم اعتمادها بغية التوسع في أداء المركز.
وبيّن د.علي أن مهمة مجلس الأمناء هي الإشراف على المركز ودفعه خطوات إلى الأمام، لافتاً إلى أهمية وضع خطة تنفيذية ومالية وبحثية ترسخ مبدأ المأسسة في المركز لضمان ديمومته، ودعا إلى تكثيف اللقاءات في هذه المرحلة التأسيسية من عمر المركز وإقرار خططه السنوية.
ولفت رئيس مجلس الأمناء إلى أهمية الابتعاد عن البحوث النظرية وملامسة الواقع بما يكفل التصدي للقضايا المجتمعية الراهنة كإعادة الإعمار وموضوع قوة العمل وتطوير الجامعات وذلك من خلال التواصل المستمر مع المجتمع.
كما أشار إلى أهمية الاستعانة بطلاب الدراسات العليا لتنويع مجالات البحث العلمي في المركز، ودعا إلى التوسع في مجال الندوات والحوارات المباشرة للاستفادة من الآراء التي تطرح في هذه الندوات بغية تطوير عمل المركز، مشيراً إلى وجود مرسوم ناظم لعمل المراكز البحثية في الجمهورية العربية السورية. كما دعا لعقد اتفاق تعاون مع جامعة دمشق كنقطة بداية في طريق التشاركية.
المدير التنفيذي للمركز الزميل بسام هاشم أكد أهمية التعاون مع المجتمع الأكاديمي لدفع بحوث المركز خطوات واسعة نحو الأمام، معتبراً أن أهمية التشبيك مع هذا المجتمع والتعاون معه تنبع من أهمية العمل المنهجي كضامن للإبداع والفوز بالثقة وتنوع المخرجات وتحصيل عامل الاستمرارية.
وأكد هاشم أن مجلس الأمناء يعتبر صمام الأمان من الناحية البحثية والأكاديمية، وأن هذا المجلس يضمن انطلاقة واثقة له من خلال تقديم المشاريع والخطط والمقترحات والمشورات وعقد الشراكات، مبيناً أن تحريض وتوليد الأفكار يندرج في إطار عمل المركز لمواجهة الحملة الشرسة التي تستهدف هويتنا الوطنية والقومية.
وعرض هاشم بعض البحوث التي يتم العمل عليها حالياً في المركز إضافة إلى النشرات والدوريات التي تصدر عنه، مؤكداً ضرورة إشراف مجلس الأمناء على مخرجات المركز من حيث المنهجية البحثية وموضوعية الأبحاث.
وقدم هاشم ورقة عمل تناولت مسألة العلاقة بين المجلس والمركز ووضع السياسات البحثية العامة للمركز واقتراح الخطط الدورية وإبداء الملاحظات وتقييم الإنجاز من الناحية العلمية والمنهجية.
كما عرض هاشم بعض الصعوبات التي تعترض مجلة ضفاف الصادرة عن المركز وطرح تطوير العمل فيها لجهة توسيع مجال الأعمال المترجمة.
وقدم أعضاء مجلس الأمناء مجموعة من المداخلات تناولت عمل المركز والنهوض بمستوى أدائه.
وحضر الجلسة د. حسان الكردي معاون وزير التعليم العالي وأعضاء المجلس د. محمد أكرم القش عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية ود. وضاح الخطيب المدير العام للهيئة العامّة السّورية للكتاب ود. رسلان خضور عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق ود. مازن المغربي المترجم والباحث تحسين الحلبي الخبير في القضايا الفلسطينية والإسرائيلية.

البعث -  فراس شهاب