تفقد وزير التعليم العالي الدكتور مالك محمد علي خلال جولته على مقر الجامعة الافتراضية السورية اليوم سير العملية التدريسية في الجامعة ومدى توفر الخدمات والمستلزمات الأساسية لعملية تدريس المحتوى الالكتروني وعملية التواصل مع الطلاب..
وأكد الوزير أهمية الارتقاء بالعملية الأكاديمية في الجامعات السورية وضرورة مواكبتها لأخر التطورات العلمية والتقانية التي يشهدها العالم، مشيداً بتجربة الجامعة الافتراضية السورية التي تشهد تطوراً ملحوظاً في أعداد الطلاب والبرامج وإدخال أساليب تقنية حديثة، والتي يمكن الاستفادة منها في تطوير برامج التعليم المفتوح في الجامعات السورية الحكومية.
وأوضح أهمية تطوير هذا النوع من التعلم والاستماع إلى أفكار تطويرية علمية وتقنية من الجامعة الافتراضية مشيراً إلى ان التطور السريع في الجامعة وزيادة أعداد الطلاب فيها مؤشر على حالة متقدمة في تطوير برامجها واختصاصاتها رغم الصعوبات التي فرضها الحصار في التعاون مع بعض الجامعات في الدول الغربية.
بدوره عرض رئيس الجامعة الدكتور رياض الداوودي عمل الجامعة ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم وتنمية الموارد البشرية معتبراً  ان الجامعة الافتراضية السورية صيغة وسطى بين مشكلة الاستيعاب في الجامعات الحكومية والكلفة العالية في الجامعات الخاصة .

وبين داوودي ان عدد طلاب الجامعة تجاوز 17 ألف طالب وخريجي الإجازات في الجامعة بلغ 5165 طالباً والماجستير 516 طالباً حتى نهاية العام الماضي لافتاً إلى أتمتة كافة الأعمال الجامعية والتعليمية في الجامعة اعتماداً على برامج معاييرية عالمية يتم تحديثها وتطويرها من فرق الجامعة.
واشار إلى ان الجامعة تدرس /5/ برامج في الإجازة الجامعية في (هندسة المعلومات-تقانة المعلومات-الاقتصاد- الحقوق- الإعلام) إضافة الدبلوم الوطني العالي، و/4/ برامج في الماجستير ( المعلوماتية - إدارة الجودة – إدارة التقانة – إدارة الأعمال) بالإضافة إلى ماجستير التأهيل والتخصص في المعلوماتية / تقانات الويب.
ويذكر ان الجامعة الافتراضية السورية أحدثت في دمشق عام 2002 وتعتمد نظام التدريس الإلكتروني عن بعد بالتعاون مع الجامعات العالمية باستخدام أحدث الوسائل التقنية التي تضم صفوف افتراضية ومكتبة وخدمات إلكترونية وتعتمد مناهج ذات محتوى إلكتروني يتم تحديثه باستمرار وقابل للنشر على الإنترنت.