قال وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي أن تلبية احتياجات المشافي التعليمية من الادوية لاسيما النوعية منها، أولوية أساسية في عمل الوزارة و تنسيق الاداء مع الجهات العاملة في تقديم الخدمات الصحية و المشرفة على استجرار الادوية مشيرا الى أن لقاء اليوم هو استكمال لاجتماع في رئاسة مجلس الوزراء الذي تناول موضوع تأمين الدواء و توحيد بروتوكولات العلاج في الوزارات المعنية بتقديم الخدمات الصحية .
وأكد الدكتور علي خلال لقائه اليوم مع عدداً من مديري المشافي التعليمية أن توجيهات رئاسة مجلس الوزراء بشان استيراد الادوية تؤكد على تأمين الاحتياجات الدوائية من السوق المحلي و عبر خطوط الائتمان اضافة لاستيراد الادوية من الدول الصديقة و الغربية ضمن اتفاقيات و بروتوكولات ناظمة بإشراف اخصائيين فنيين يؤكدون موثوقية الدواء و آلية توزيعها وفق الاحتياجات الاسعافية و الطارئة .
وطلب وزير التعليم العالي من مدراء المشافي اعداد قائمة بالاحتياجات من كميات و أصناف ليصار الى التنسيق مع الجهات المعنية و توفير الادوية مؤكداً على ضرورة ادارة العملية الدوائية و ترشيد الانفاق و تنظيم آلية الشراء .
و دعا مديرو المشافي إلى تفعيل الترابط والتنسيق بين كافة المشافي التعليمية وتأمين الادوية النوعية وخاصة أدوية السرطان وحل مشكلات وعراقيل تزويد المشافي التعليمية بها و تشابكاتها بين عدة جهات، الأمر الذي يحرم هذه المشافي من الحصول على مستحقاتها من الادوية السرطانية والتي تتناسب مع أعداد المرضى الذين تستقبلهم.
كما طالب مديرو المشافي بالتركيز على الادوية النوعية غير المتوفرة حالياً و خاصة أدوية الأورام و زرع الكلية و الصادات و أدوية أمراض الدم مؤكدين أن المشافي التعليمية تعاني من نقص في تأمين الكثير من أصناف الأدوية نتيجة روتين و عرقلة استيرادها أو تأخرها .
و أشار مدير عام مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية الدكتور منير عثمان إلى أهمية تذليل العقبات و تخفيف الروتين في استجرار الادوية النوعية لتلافي النقص الحاصل بعد تعذر استيرادها لعدة أشهر، لافتا الى أن صنفين أو ثلاثة فقط من أدوية السرطان متوافرة من أصل /10/ أصناف تم التعاقد لاستجرارها من دول صديقة .
بدوره أوضح مدير عام مشفى البيروني الجامعي الدكتور نزار عباس أن حاجة المشافي التعليمية لأدوية نوعية تغطي احتياجات أعداد المرضى المتزايدة تتطلب تعاوناً أكبر من الجهات المستوردة مبيناً أن موثوقية الدواء تركز على شرطي تسجيله في وزارة الصحة و تسعيره في وزارة الاقتصاد و التجارة الخارجية لاعتماده.
و بين مدير عام مشفى الاسد الجامعي باللاذقية الدكتور حسان زيزفزن أن زيادة أعداد المرضى في المشافي التعليمية فرض استنفار جهود العاملين و مضاعفة كميات الادوية لتلبية الاحتياجات مشيراً إلى جهوزية المشفى رغم استقباله حالات و أعداد تفوق قدرة الاستيعاب .
حضر الاجتماع الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق مدير عام مشفى الكندي الجامعي بحلب الدكتور ابراهيم حديد /عبر الفيديو كونفرنس/ وعميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق الدكتور صلاح الشيخة ومعاون الوزير الدكتور نزار الضاهر ومدير مديرية المشافي التعليمية ومدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة .
| 