1 تموز, 2024

وزير التعليم العالي يؤكد في ورشة عمل على أهمية عمليتي القياس والتقويم لبناء نظام الجودة وتطوير التنافسية للمؤسسات التعليمية
الأثنين, 16 أيلول, 2013

أكد وزير التعليم العالي الدكتور مالك محمد علي أهمية عمليتي القياس والتقويم لبناء نظام الجودة وتطوير التنافسية للمؤسسات التعليمية التي يقع على عاتقها التنمية الحقيقية من خلال إعداد الكوادر البشرية باختصاصاتها المختلفة.
وأشار علي خلال افتتاحه اليوم ورشة عمل حول "قواعد صياغة وبناء الأسئلة متعددة الخيارات" نظمها مركز القياس والتقويم إلى ضرورة تحفيز وتقوية مقدرات الكادر التدريسي على صياغة الأسئلة الامتحانية والارتقاء بالتعليم الجامعي وجودة أداء الكوادر التدريسية من أجل مواكبة ثورة المعرفة والعلم على المستوى العالمي.
 
وأوضح أن تأسيس المركز يهدف إلى تقييم أداء الطلاب وسبر معارفهم ومهاراتهم قبل الدخول في سوق العمل وتقييم أداء البرامج والمؤسسات التعليمية على أساس منهجية عمل مؤسساتية تعتمد تقنيات وأدوات قياس معيارية مشيرا إلى استعداد الوزارة لتقديم التسهيلات والدعم لإيصال الطلاب في قطاع العلوم الطبية إلى أفضل المستويات العلمية وفقا لمعايير الجودة العالمية.
 
ولفت الوزير علي الى دور المركز في تقديم خدمات قياس المعارف والمهارات والمقدرات وتقويمها بمنهجية علمية وشفافية ودقة من أجل تحقيق العدالة وضمان جودة مخرجات التعليم العالي وتلبية الاحتياجات التنموية وتطوير اختبارات القبول في المؤسسات والتعادل للشهادات العلمية غير السورية إضافة إلى قياس مخرجات المؤسسات التعليمية ودراستها وتزويد الجهات العامة بالدراسات والمعطيات المتعلقة بالتعليم التي تسهم في وضع الاستراتيجيات والخطط التنفيذية وصناعة القرارات.
 
 
 
 وأشارت مدير عام مركز القياس والتقويم الدكتورة ميسون دشاش إلى ضرورة معرفة مكامن الضعف والقوة في عمليتي التعلم والتدريس بهدف إدخال تحسينات عليها لافتة إلى أنه سيتم خلال الورشة تناول أهم القواعد والمعايير لكتابة الاسئلة متعددة الاختيار في الامتحانات الوطنية لتتسم بالجودة والفاعلية و"للحد من الانتقادات والعيوب التي عادة ما تشتمل عليها الاسئلة المكتوبة بشكل رديئ".
 
وأوضحت أن فكرة هذا النوع من الاسئلة تقوم على أساس قياس مقدرة الطالب على اختيار الإجابة الصحيحة لسؤال أو مشكلة من بين مجموعة من الإجابات التي تعرض عليه ويجب أن تكون هذه الاسئلة مصممة بحيث تقيس المهارات المعرفية وغير المعرفية وان تكون قادرة على سبر مخرجات التعلم المطلوبة للدخول في سوق العمل وبذلك تتنوع فقرات الاختبار لتقيس كل مستويات وقدرات التفكير من تذكر وفهم وتفسير وتصنيف واستدلال ومقارنة وتحليل وتطبيق وتقييم.
 
 
 
 وأكد الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى محاضر في الورشة على إيجابيات الامتحانات متعددة الاختيار من حيث توجيه الطالب نحو التركيز في الدراسة وتبعده عن الدراسة الإجمالية وتمكنه من التركيز على أهمية المصطلحات العلمية الاجنبية وايرادها في هذا النمط من الاسئلة الامتحانية وأن هذه الامتحانات هي حل مناسب للكليات التي يكون عدد الطلاب فيها كبيرا جدا كالآداب والحقوق.
 
وأشار إلى أن هذه الامتحانات عادلة وهناك إمكانية لإصدار النتائج بسرعة والتمكن من سبر الطالب في كل المناهج بدون استثناء واختباره في مجالات من الصعب تحقيقها في الاختبارات التقليدية اضافة الى سهولة وضع نماذج متعددة في حال وجود كثافة طلابية في القاعات الامتحانية مبينا سلبيات الامتحانات المتعددة حيث لا يمكن اختبار الطالب في مقدرته على الكتابة /موضوع انشائي أو تحليلي ..الخ / وصعوبة في تطبيقها في بعض الكليات كالهندسة أو الفنون جميلة وسهولة الغش في حال الاكتفاء بنموذج واحد في القاعة الامتحانية كما أن نسب النجاح قد تكون غير منطقية وتكلفتها المادية مرتفعة.
 
  
وتتضمن الورشة التي تستمر على مدى يومين عدة محاور في قياس كفاءة الخريجين في ضوء المعايير المرجعية الآكاديمية الوطنية والتعليم المرتكز على المخرجات إضافة إلى سبر المعرفة والمهارات والمواقف في امتحاني الصيدلة وطب الأسنان الموحدين وفي امتحان التمريض والمعايير الذهبية لجودة الامتحانات المؤتمتة والتحقق من صدقية وموثوقية نتائج الامتحانات المؤتمتة والتوجهات الحديثة في طرائق تقويم المهارات غير المعرفية.
 
حضر الورشة رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني ومعاونا وزير التعليم العالي الدكتور نزار الضاهر والدكتور حسان الكردي وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمهتمين.
سانا