30 حزيران, 2024

ورشة عمل في جامعة دمشق حول سبل ربط الأنشطة البحثية بحاجات المجتمع
الخميس, 4 تموز, 2013

  

في إطار خطة جامعة دمشق الرامية إلى ربط البحث العلمي باحتياجات التنمية وتطلعات مختلف قطاعات الدولة بدأت اليوم في قاعة رضا سعيد ورشة عمل تحت عنوان "ربط الأنشطة البحثية بحاجات المجتمع وتطلعاته" بمشاركة باحثين من مختلف الكليات وممثلين عن مختلف الفعاليات في المجتمع بهدف مناقشة عدد من الأفكار للوصول إلى تصور مشترك حول تقييم حاجات هذه الفعاليات على ضوء الإمكانات المتوافرة في الجامعة وتعميق التعاون بينهما.

واعتبر وزير التعليم العالي الدكتور محمد يحيى معلا خلال افتتاح الورشة أن عقد هذه الورشة العملية في هذا الوقت دليل واضح على ممارسة جامعاتنا الحياة العلمية والتعليمية بشكل طبيعي واستمرار قيامها بوظيفتها في عملية التنمية الشاملة مشيرا إلى أن الوزارة تعمل من خلال خطتها لضمان الجودة في التعليم العالي عبر الاستمرار في بناء القدرات وتأمين كوادر مؤهلة وتأهيل الباحثين وأعضاء الهيئة التعليمية والارتقاء بمستواهم العملي والتقني وتحفيزهم.
وأشار الوزير معلا إلى إصدار مجلس التعليم العالي عددا من القرارات لمعالجة مواضيع ذات صلة وثيقة ببناء القدرات والبحث العملي ولاسيما توجيه البحوث بخطط التنمية من خلال عقد عدة اتفاقيات مع الجهات البحثية وتوسيع التعاون العلمي والبحثي مع المؤسسات الوطنية ومعالجة موضوع توسيع الإيفاد الداخلي الذي سيعمل على تعزيز العمل البحثي الجماعي وترشيد الإيفاد الخارجي للاختصاصات المميزة والحديثة.
من جانبه جدد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر مارديني التأكيد على حرص الجامعة الدائم على استثمار جهود أعضاء الهيئة التعليمية وعامليها من أجل تطوير ادائها ورفع مكانتها في المجتمع.
وأوضح مارديني أن ورشة اليوم تأتي لتحدد محاور البحث العملي والتي سيتم الاتفاق عليها مع المؤسسات الوطنية العاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية المختلفة بشكل أفضل سعيا لبناء قاعدة بحث متكاملة ومتوازنة تستفيد منها جميع الأطراف وبما يحقق رسالة الجامعة في خدمة التنمية البشرية والشاملة للمجتمع مع السعي لتوفير إنتاج علمي جيد يعزز من المكانة العلمية للجامعة دون أن نتناسى قيم الأمانة العلمية وتعزيز أخلاقيات البحث العلمي.
ولفت مارديني إلى أهمية الورشة لجهة توثيق علاقة جامعة دمشق مع المؤسسات الوطنية على اختلاف قطاعاتها بشراكة حقيقية ومستدامة ولتعظيم الاستفادة المشتركة.
من جهته رأى الدكتور جمال العباس نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أن الإنجاز الحقيقي في هذه الورشة هو في بدء ممثلي القطاع العام والخاص مع باحثي جامعة دمشق في التفكير سويا بكيفية تحقيق التعاون والتواصل عبر طرح أفكار جديدة بما يحقق مصلحة الطرفين وإقامة ورشات فرعية تخصصية في الكليات وتعبيد الطريق للتوصل إلى اتفاقيات تعاون مشتركة.
ولفت عباس إلى أن عدد رسائل الماجستير في جامعة دمشق بمن فيهم طلاب الدراسات العليا في كلية الطب بين عامي 2010 و2012 بلغ نحو 3700 رسالة بينما بلغ عدد رسائل الدكتوراه بين عامي 2007 و2009 نحو 1000 رسالة إضافة إلى تنفيذ أعضاء الهيئة التدريسية للعديد من الأبحاث التي من شأنها تقديم حل لكثير من المعضلات العلمية التي يعاني منها القطاع العام والخاص وبما ينسجم مع التوجهات العامة في الدولة والهيئة العليا للبحث العلمي وظروف الأزمة التي تحيط بسورية في هذه الأيام.
وتركزت محاور الورشة على العلوم البيئية وتطبيقاتها والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة وصناعات الغذاء والدواء والتخطيط الإقليمي وتحسين جودة الرعاية الطبية والسنية والإصلاح الأسري وتطوير أداء الوسائل الإعلامية وجودة التعليم والأنماط الحديثة للتعليم والتغيرات المناخية والجيولوجية في سورية والتراث واللغة والتقانات المتقدمة والتطوير الإداري وتنمية بيئة الأعمال التنافسية.
حضر الافتتاح الدكتور محمد الأحمد أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور غسان عاصي المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي.
دمشق-سانا