1 تموز, 2024

د. معلا ود. حسون يؤكدان للقيادات الحزبية والنقابية والعلمية في جامعة تشرين أن سورية مهد الحضارة والتسامح
الأثنين, 26 تشرين الثاني, 2012


 

الاثنين26/11/2012
أكد السيدان : د. محمد يحيى معلا وزير التعليم العالي ود. أحمد بدر الدين حسون مفتي
الجمهورية العربية السورية أن سورية مهد الحضارة والعلم والمعرفة والتسامح والاعتدال ولا يمكن أن تسمح للتطرف الآتي مع الأغراب والأعراب من هزيمتها جاء ذلك خلال لقائهما القيادات الحزبية والنقابية والإدارية والعلمية في جامعة تشرين بحضور السادة : د. غالب شحادة أمين فرع الجامعة للحزب , د. هاني شعبان رئيس الجامعة وأعضاء قيادة الفرع والشيخ زكريا سلواية مفتي محافظة اللاذقية .
 وأكد السيد د. محمد يحيى معلا أن سماحة مفتي الجمهورية بفكره النير , وتقديمه للإسلام المحمدي بصورته الناصعة عبر محاضراته وندواته ومواقفه يرسخ فينا وفي الأجيال الجوهر الإنساني للشرائع باعتبارها تحمل قيم العدل والمحبة والخير والتسامح والاعتدال وترفض كل تطرف . كما أكد أن الجامعات السورية - ومنها جامعة تشرين التي بناها القائد الخالد حافظ الأسد لتكون إحدى ثمار الحركة التصحيحية المباركة التي نحتفل بذكراها الثانية والأربعين - ستبقى منبراً مهما من منابر الإشعاع المعرفي والحضاري , تسهم في بناء الإنسان والقدرات والبنية التحتية والبحث العلمي ونشر التفكير العلمي القادر على مواجهة الفكر المتطرف بكل أشكاله . وشدد على الدور التربوي والتوجيهي للأساتذة والمعلمين لزرع البذرة الصالحة في نفوس الطلبة لتنبت ثمرة صالحة وغرسة طيبة ومفيدة للمجتمع . واختتم السيد الوزير موجهاً الشكر للقيادات السياسية والنقابية والإدارية في جامعة تشرين ولشبابها الذين عملوا منذ بداية الأزمة بكل جدية لحماية جامعتهم ومؤسساتهم وتعزيز سمعتها ومكانتها , مؤكداً التمسك بهويتنا ووطننا وعروبتنا ومتابعة مسيرة الإصلاح والتطوير التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد نحو سورية المتجددة . بدوره تحدث مفتي الجمهورية حول أهمية الرسالة التي يحملها الأستاذ الجامعي والمعلم لأبنائنا انطلاقاً من دوره التعليمي والتربوي في نقل الحقائق وترسيخ القيم السامية وتعزيز التفكير العلمي الموضوعي ومفهوم الاعتدال في مواجهة التطرف ومخاطره على المجتمع .
وأكد سماحة المفتي ضرورة الاهتمام ببناء الإنسان الذي يتمكن من العيش بكرامة وحرية في مجتمع عادل ويفكر بطريقة علمية ويعتمد الحوار العقلي الهادف الى تطور المجتمع وبناء الدولة المدنية مشيراً الى أن الدين ليس مناقضاً للعلم , وأنه خادم للإنسان وليس العكس وأنه يرفض انتهاك كرامة الإنسان ويرفض جميع أنواع التطرف , لما لها من مخاطر عديدة على الفرد والمجتمع . ودعا سماحته الأساتذة والشباب المتنور بالعلم أن يحملوا رسالة الأنبياء وألا يتركوا هذا الأمر لرجال الدين فقط وأن يقوموا بنشر الدين والشرائع على حقيقتها لأنهم الأقدر على فهم الجوهر الإنساني لها وطالب سماحته بالمعارضة الوطنية التي تعمل لبناء الوطن لا لتهديمه وتعتمد الحوار وصناديق الاقتراع لترسيخ الديمقراطية وتحقيق تداول السلطة بشكل سلمي . واختتم سماحته موجهاً التحية لشهداء الوطن وأبطال الجيش العربي السوري وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد .
من جهتهما أكد السيدان أمين الفرع ورئيس الجامعة أن هذه الجامعة التي ترحب اليوم بالسيد الوزير ومفتي الجمهورية وتفتح أبوابها لكل الوطنيين الأوفياء ستبقى وفية للقائد الخالد حافظ الأسد , تشع علما ونوراً وقيما حضارية وإنسانية , وتواكب مسيرة الإصلاح والتطوير الكبيرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .