"بعد أكثر من 15 سنة تمكنّا من إتمام هذا الإنجاز الطبي والوطني المهم رغم الحصار... مركز زرع الخلايا الجذعية يشكل أملاً جديداً للأطفال وأهاليهم، وأفقاً جديداً لعلاج السرطان في سورية، خاصة وأن المركز استطاع أن يطابق أعلى المعايير التي تضمن سلامة الطفل ونجاح عمليات الزرع... بمعنى آخر هي الحد الفاصل بين الحياة والموت".
السيدة أسماء الأسد في افتتاح المركز الوطني للخلايا الجذعية "حياة" عام 2021.
واليوم، بعد عامين على افتتاح المركز، وفي أمسية "رحلة حياة"، يقف على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، ثلاثة وعشرون طفلاً بأملهم وصحتهم وقلوبهم المفتوحة للحياة والمستقبل، بعد أن تمّ زرع خلايا جذعية لهم في مركز "حياة" الذي يعد واحداً من أهم المراكز في كل المنطقة، بتقنياته، وطرق علاجه، وبروتوكولاته العلاجية، وبالطبع كوادره الطبية والفنية التخصصية، ضمن خطط ورؤى منظمة ومتكاملة في إطار البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في سورية.
ثلاثة وعشرون قمراً لم يغلبهم مرض السرطان، بل وقف معهم مركز "حياة" ليغلبوا الموت ويولَدوا من جديد. فالدول لا تنمو وتتطور إلا بالنظر إلى مستقبلها عبر مستقبل أطفالها، فهم نقطة الانطلاق وهدف العمل ومبتغاه، اجتماعياً، تعليمياً، وصحياً، فالوطن السليم بأبنائه السليمين.
|