افتتح وزيرا الداخلية اللواء محمد الرحمون والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم اليوم مركز نفاذ الجامعة الافتراضية السورية بالسجن المركزي في اللاذقية والذي يضم 30 حاسباً متطوراً، ويتيح للطلاب النزلاء متابعة الدراسة والتحصيل العلمي للحصول على الشهادة العلمية التي يطمحون لها . 

وفي تصريح للصحفيين أكد وزير الداخلية نجاح تجربة مركز نفاذ الجامعة الافتراضية في سجن دمشق منذ عام و نصف العام، والتي جاءت ثمرة اتفاق بين وزارتي الداخلية والتعليم العالي، وجهود وزارة التربية في مرحلة التعليم الأساسي والثانوي، وقبلها جهود وزارة الثقافة في محو الأمية.

وأشار اللواء الرحمون إلى أن وزارة الداخلية ستستمر في افتتاح المزيد من هذه المراكز حيث سيتم العام القادم افتتاح مركز آخر في السجن المركزي بحمص.

ولفت وزير الداخلية إلى أن الوزارة تعمل لتحويل هذه السجون إلى مراكز إصلاح حيث بات بإمكان النزلاء متابعة دراستهم الجامعية وما بعد الجامعية،  لافتاً إلى أنه بإمكان أي نزيل في السجون السورية يرغب في إكمال تحصيله العلمي الجامعي أو ما بعد الجامعي تقديم طلب يتم بموجبه تلبية رغبته ونقله إلى سجن اللاذقية أو دمشق حسب طلبه لتحقيق طموحه في التحصيل العلمي.

بدوره أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم إلى أهمية التشاركية مع وزارة الداخلية وثمرة العمل التي أنجزت نتيجة توقيع الاتفاقية بين الوزارتين لافتتاح مراكز نفاذ للجامعة الافتراضية في سجون البلاد، مؤكداً أن افتتاح هذا المركز يعطي أهمية للنزلاء في السجن من أجل متابعة تحصيلهم العلمي للحصول على الشهادة العلمية و بالتالي اندماجهم في المجتمع، و تأمين فرص عمل لهم في سوق العمل بعد حصولهم على هذه الشهادات.

وأضاف د.إبراهيم: لاحظنا أن معظم النزلاء حاصلون على شهادة جامعية و بالتالي طموحهم متابعة الدراسات العليا باختصاصات الجامعة الافتراضية، بالإضافة إلى أن الجامعة الافتراضية أتاحت لهم دورات تأهيل وتدريب، مبيناً أنه في العام القادم سيتم افتتاح مركز نفاذ الجامعة في سجن حمص ليتم تباعاً في باقي فروع السجون حسب الخطة التي تضعها وزارة الداخلية.

 من جانبه أوضح رئيس الجامعة الافتراضية السورية الدكتور خليل عجمي أن هذا المركز بإشراف الجامعة الافتراضية وبرعاية وزارتي الداخلية والتعليم العالي، وسيكون الافتتاح القادم في حمص وحلب وهو أمر غاية بالأهمية لما سيوفره للنزلاء من حق التعليم كأي مواطن آخر وتأهيلهم من أجل الانخراط بسوق العمل بعد خروجهم من السجن.

وقام الوزيران بجولة تفقدية لأقسام السجن والتقيا مع السجناء في ورشهم الحرفية داخل السجن.

رافق الوزيرين رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن وأمينا فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي بالجامعة واللاذقية الدكتورة ميرنا دلالة والمهندس هيثم إسماعيل وقائد شرطة المحافظة اللواء عبدو كرم ورئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب.