انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية والإنسانية والعلمية تجاه أبناء سورية, ولاسيما فيما يتعلق بإعادة تأهيل نزلاء السجون السورية والجهود الرامية لتحويل هذه السجون من دور للتوقيف إلى دور للإصلاح يُتاح فيها للنزيل إمكانية متابعة تحصيله العلمي ليعود بعد انتهاء فترة تنفيذه الحكم إلى مجتمعه فرداً منتجاً مسلحاً بالعلم والمعرفة واندماجه بسوق العمل .
وقع وزيرا الداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي اليوم مذكرة تفاهم تنص على إعادة تأهيل نزلاء السجون بتقديم فرصة لهم لمتابعة تحصيلهم العلمي وحصولهم على الشهادة الجامعية, ويتم تنفيذ بنود هذه المذكرة في المرحلة الأولى بفرع سجن دمشق المركزي (عدرا ) والتعميم لاحقاً على مختلف سجون القطر .
اللواء محمد رحمون وزير الداخلية أكد أن هذه المذكرة هي ثمرة تعاون مابين الوزارتين وتأتي أهميتها من حرص وزارة الداخلية على تحويل مراكز السجون من دور للحجز إلى دور للإصلاح بحيث يمكن للنزلاء إمكانية متابعة دراستهم الجامعية للحصول على المؤهل العلمي, مشيراً بأنه تم التقدم للشهادة الثانوية (أدبي وعلمي) 110 نزيل , مقدماً الشكر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وفريق العمل لجهودهم المبذولة في إنجاز هذه المذكرة المهمة.
بدوره د.بسام ابراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أكد على أهمية التشاركية والتعاون المثمر مع وزارة الداخلية من أجل اندماج النزلاء في السجون بالتعليم واستكمال تحصيلهم العلمي باختصاصات مختلفة وفق البرامج المتاحة في الجامعة الافتراضية ونيلهم الشهادات سواء في المرحلة الجامعية الأولى أو مرحلة الدراسات العليا ودمجهم لاحقاً بسوق العمل, مشيراً أنه مع بدء العام الدراسي القادم ستبدأ الدراسة وتأمين كافة المستلزمات المطلوبة والدعم اللازم للعملية التعليمية .
ولفت د.ابراهيم إلى أن هذه التجربة ستبدأ مع سجن دمشق المركزي ومستقبلاً ستتوسع الفكرة وسيكون هناك مراكز نفاذ أيضاً في السجون الأخرى. | 
