برعاية هيئة التميز والإبداع افتتح اليوم المؤتمر الثاني لعلم الأمراض الجزيئي في فندق الشام بحضور عدد من الباحثين السوريين في بلدان الاغتراب، بالإضافة لباحثين من دول صديقة. 

ويناقش المشاركون في المؤتمر من باحثين ومختصين داخل سورية وخارجها على مدى  ثلاثة أيام 80 بوسترا وبحثاً علمياً تركز على محاور عدة تتضمن علم الأمراض الجزيئي و التقانة الحيوية الطبية والخلايا الجذعية والتقانة النانوية الطبية وتطبيقات الوراثة الجزيئية .. الخ

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم في كلمته على أهمية المؤتمر كحدث علمي وبحثي على المستوى المحلي والإقليمي تشارك فيه نخبة من الكفاءات السورية التي تخرجت في برامج هيئة التميز الأكاديمية وتتابع دراساتها العليا في الخارج إضافة إلى مجموعة من الباحثين السوريين المتواجدين في روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا ورومانيا وذلك بهدف تبادل الخبرات ومواكبة كل ما هو جديد في أبحاث الوراثة الطبية وتطبيقات البيولوجيا الجزيئية وتشخيص الأمراض والتقانة الحيوية.

ولفت د.ابراهيم إلى أن المؤتمر يشكل فرصة طيبة لتبادل الخبرات العلمية والأبحاث، وليتناول المشاركون من خلاله الرؤية، وخاصة طلاب الدراسات العليا من الماجستير والدكتوراه لما يطرح في هذه الجانب العلمي المهم.

بدوره الدكتور محمد إياد الشطي رئيس الرابطة السورية لعلم الأمراض وعضو مجلس أمناء هيئة التميز والإبداع نوه بمشاركة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بجامعة دمشق التي أعطت قيمة مضافة للمؤتمر إضافة إلى مشاركة الهيئات البحثية والجهات العلمية الأخرى مثل الهيئة العليا للبحث العلمي وهيئة الطاقة الذرية والهيئة العامة للتقانة الحيوية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا والروابط الطبية للأورام وأمراض وجراحة الصدر والجمعية الطبية للمولدين والنسائيين والمشافي الجامعية ومنظمة الصحة العالمية.

أما  الدكتور غسان فندي نقيب أطباء سورية فقال: الكثير من الأمراض تتعلق بوجود طفرة أو خلل جيني أو خلل فوق الجيني يبدل في عمل بروتين معين ويؤثر على دورة حياة الخلية ودخولها بالموت الخليوي المبرمج مبينا أن المؤتمر علمي دقيق لتشجيع المزيد من البحث والمعرفة في مجال الجينات والمورثات والكيمياء البيولوجية مؤكدا استعداد النقابة لتقديم كل الدعم والعون المطلوب منها.

المهندسة هلا الدقاق رئيس هيئة التميز والإبداع لفتت إلى أهمية المؤتمر كخطوة لتوطين علم التقانة الحيوية في المراكز البحثية والجامعات مشيرة إلى أن قرارا اتخذ في مجلس التعليم العالي وبمبادرة من هيئة التميز والإبداع لتأسيس مركز أبحاث للعلاجات الحيوية في كلية الطب البشري بجامعة دمشق يضم بمجلس إدارته أعضاء من هيئة التميز والإبداع وهيئة الطاقة الذرية والهيئة العليا للبحث العلمي وهيئة التقانة الحيوية من أجل تركيز الاهتمام على العلاجات الحيوية والعمل على إنتاجها مبينة أن مخرجات هذا المؤتمر من أبحاث ودراسات سيتم تحويلها لهذا المركز من أجل إطلاق مجموعة من العلاجات والبداية ستكون لأورام الثدي والرئة.