المشافي الجامعية.. مراكز إشعاع علمية وخدمية توفر التدريب والخبرات وتقدم الخدمات العلاجية

 الثورة/ تحقيقات 

السبت 16-4-2016

تعتبر المشافي الجامعية من أقدم المستشفيات التعليمية والعلاجية وأكبرها وهي مراكز إشعاع علمي وخدمي توفر التدريب السريري والخبرات الطبية لطلاب كلية الطب وطلاب الدراسات العليا في الجامعات الحكومية وطلاب المعاهد الطبية ومدارس التمريض. كما توفر الخدمات العلاجية من أوسع أبوابها وفي جميع مشافيها.

 

 

بلغة الأرقام‏ 

تقدم المشافي الجامعية خدمات نوعية كبيرة ومجانية وتضم مختلف التخصصات وتمتلك بنية تحتية جيدة تتحمل الضغط الهائل نتيجة الإقبال عليها حيث بلغ مجموع المراجعين خلال عام الـ 2015 نحو مليون و500 ألف مريض، وتجاوز إجمالي الخدمات المقدمة سبعة ملايين و600 ألف خدمة منها نحو سبعة ملايين و500 ألف خدمة و97000ألف عملية جراحية من خلال كادر طبي فني متخصص متميز يزيد على 13000 طبيب وفني و84 مخبرا أجري فيها أكثر من 6 ملايين تحليل مخبري،كما تجاوز عدد الصور الشعاعية 48 ألف صورة ونحو 67 ألف صورة طبقي محوري و8250 جلسة كلية صناعية.‏

وأكد الدكتور حسن الجبه جي معاون وزير التعليم العالي لشؤون المشافي أن هذه الخدمات تقدم لجميع المواطنين وبمختلف المحافظات من خلال توزع المشافي الجامعية في ثلاث محافظات كبرى دمشق وحلب واللاذقية والتي يبلغ عددها 14 مشفى وتضم 5000 سرير و600 عضو هيئة تدريسية وحوالي 5000 ممرضة و500 طبيب اختصاصي ويتدرب فيها حوالي 2500 طالب دراسات عليا في كافة الاختصاصات الطبية، كما يوجد 140 غرفة عمليات و294 سريراً للعناية المشددة. مبينا أن هذه المشافي قدمت خلال الأزمة حوالي 35 مليون خدمة طبية منها 452 ألف عملية جراحية، وراجع المشفى اكثر من 6260765 مريضاً، وكانت إجمالي الخدمات 34680450 خدمة من بداية عام الـ 2011 وحتى نهاية عام الـ 2015.‏ 

إمكانات.. وحلول‏

 


 

وتحدث الجبه جي عن استمرار مشافي التعليم العالي بالعطاء وتنفيذ سياسة تطوير واقعها وتأمين مستلزماتها العلمية والطبية والتدريبية على الرغم من ظروف الحصار الذي فرضته الأزمة واستهداف المجموعات الإرهابية للمشافي بشكل عام، وبخاصة على مستوى الدواء والتجهيزات التي تم تأمينها عن طريق الدول الصديقة وبالتعاون مع بعض المنظمات الدولية، حيث تم التركيز على تأمين الأدوية الإسعافية والقطع البديلة للأجهزة الطبية الكبيرة. مبينا أن المشافي الجامعية تعمل بالطاقة القصوى رغم الإشكالات التي تواجهها في توريد الأجهزة وفي نقص الكوادر؟ حيث تم التوجه إلى تشغيل وصيانة الأجهزة بجهود وخبرات وطنية، ورفع جاهزية البنى التحتية والسعي لزيادة الملاكات عن طريق فتح باب التعاقد مع أي طبيب بشكل مباشر والإعلان عن مسابقات لتعيين خريجين من كافة الاختصاصات. وتمديد الوقت لأكثر من مرة لمفاضلة ملء الشواغر لطلاب الدراسات العليا، بالإضافة لما تخرجه كليات التمريض المتواجدة في جامعة تشرين وجامعة حلب ومدارس التمريض، والمعاهد الطبية.‏

هذا وقد تم تخريج 2200 طالب دراسات عليا من كلية الطب منذ بداية الأزمة، وأنه رغم الظروف يتم حاليا تدريب 74 طبيباً من خارج القطر في مشافي التعليم العالي.‏

أهداف.. وتوسعات‏

ضمن الرؤية المستقبلية لتطوير عمل المشافي تعمل وزارة التعليم العالي على عدد من السياسات، كتطوير نظام تقويم الأداء وفق معايير الجودة، وزيادة الطاقة الاستيعابية وتأهيل طلاب الدراسات العليا تأهيلا أكاديميا عمليا، ومتابعة العديد من مشاريع التوسع والتي كانت أهم انجازاتها افتتاح مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية الذي يعد مدينة طبية على مستوى المنطقة حيث بلغت كلفته الإجمالية 18 مليار ليرة بمساحة تصل إلى 102 ألف متر مربع وبسعة 852 سريرا و27 غرفة عمليات و88 سرير عناية مشددة. وافتتاح شعبتي الانتانية والحروق والجراحة التجميلية في مشفى المواساة، وافتتاح شعبة جراحة القلب عند الأطفال وشعبة زرع النقي في مشفى الأطفال الجامعي. وقسم الأورام في مشفى حلب الجامعي.‏

وحاليا وبحسب معاون الوزير لشؤون المشافي يتم العمل على مشاريع عدة منها تركيب محطات توليد أوكسجين في كل من مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية ومشفى التوليد بدمشق، مع استمرار تركيبها في مشفيي المواساة والأطفال. ومشروع التوسع في مشفى الأسد الجامعي الذي سينتهي العمل به في نهاية هذا العام ويتضمن 220 سريرا. ويتم حاليا التعاقد على إعادة تأهيل وإكساء مشروع بناء الإسعاف الجديد في المواساة بتكلفة 1.2 مليار ليرة وسيضم 22 سرير إسعاف ومدرجا تدريسيا يضم 600 مقعد. هذا وسيتم العمل على إحداث المشفى الجامعي لجامعة البعث بطاقة استيعابية تصل إلى 300 سرير. بالإضافة لمشاريع الارتقاء بالخدمات والأتمتة والفندقة.‏

الخدمات المجانية‏

أحدثت المشافي الجامعية بموجب مراسيم تشريعية كهيئات مستقلة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي الإداري تعمل على تقديم الخدمات الطبية العلاجية للمواطنين بشكل مجاني لأكثر من 70% من المراجعين كما تستقبل جميع الحالات المعقدة المحالة إليها من المشافي الأخرى لكونها تضم خبرات علمية وبحثية مميزة. ومن باب التذكير ببعض ما يتميز به هذا العطاء الوطني الكبير. تجدر الإشارة إلى بعضها كجزء من كل ففي مشفى المواساة الجامعي بدمشق الذي يعتبر من أكبر المراكز الطبية والعلمية والخدمية إذ يقدم جميع الخدمات الطبية مجاناً للمواطنين بقدرة استيعاب كبيرة ففيه 820 سريراً و36 غرفة عمليات و11 غرفة للعناية المشددة يصل عدد أسرّتها إلى 40 سريراً و4 مخابر وبطاقة علمية تضم 180 طبيباً. وتبلع القدرة الاستيعابية لمستشفى الأسد الجامعي بدمشق 645 سريراً و11 غرفة عمليات و36 غرفة للعناية المشددة و15 مخبراً.‏

الهيئة العامة لمستشفى الأطفال الجامعي بدمشق وهي المستشفى الوحيدة المتخصصة بأمراض الأطفال وتستقبل الأطفال والخدّج من جميع المحافظات. ويوجد مشفى البيروني الجامعي بدمشق الوحيد المتخصص بمعالجة الأورام السرطانية. ومشفى التوليد بدمشق وبقدرة 204 سرير و9 غرف للعمليات وغرفتين للعناية المشددة فيها 7 أسرة. وهناك مشفى لجراحة القلب ومشفى للأمراض الجلدية ومشفى جراحة الوجه والفم والفكين الجامعي بدمشق.‏

وفي حلب يوجد مشفى حلب الجامعي بقدرة 519 سريراً و33 غرفة عمليات و3 غرف للعناية المشددة و30 مخبراً. ومشفى الكندي الجامعي بحلب وقدرة استيعابه 700 سرير. كما يوجد مشفى للتوليد وأمراض النساء وفيه 140 سريراً و9غرف عمليات وغرفة للعناية المشددة و8 مخابر. ومشفى أمراض وجراحة القلب الجامعي.‏

أما في اللاذقية فيوجد مشفى الأسد الجامعي وفيه 226 سريراً و6 غرف عمليات و3 غرف للعناية المشددة و6 مخابر وطاقم طبي وتدريسي كبير.‏ 

ويوجد مشفى تشرين التعليمي الذي افتتح مع بداية عام الـ 2015 ليشكل مركزا من أحدث التجهيزات الطبية، حيث تصل نسبة الإشغال فيه إلى70%.‏

 ميساء الجردي  

 

 

 

 

 

 




طباعة بدون صور

طباعة مع صور